للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سألتاني الطلاق أن رأتا ما ... لي قليلا قد جئتماني بنكر

فلعلّي إن يكثر المال عندي ... ويعرّي من المغارم ظهري

وترى أعبد لنا وأواق ... ومناصيف من خوادم عشر

ونجرّ الأذيال في نعمة زو ... ل تقولان ضع عصاك لدهر

وي كأن من يكن له نشب يحبب ... ومن يفتقر يعش عيش ضرّ

ويجنّب سر النجي ولكن ... أخا المال محضر كلّ سرّ

المناصيف: الخدم واحدهم منصف وناصف، وقد نصف القوم ينصفهم نصافة، إذا خدمهم. نعمة زول: حسنة. والزول: الخفيف الظريف، وجمعه أزوال.

وقال عبيد بن الأبرص في نحو هذا وليس كمثله:

تلك عرسي غضبى تريد زيالي ... ألبين تريد أم لدلال

إن يكن طبّك الفراق فلا أحفل ... إن تعطفي صدور الجمال

أو يكن طبك الدلال فلو في ... سالف الدهر والليالي الخوالي

كنت بيضاء كالمهاة وإذ آ ... تيك نشوان مرخيا أذيالي

فاتركي مطّ حاجبيك وعيشي ... معنا بالرجاء والتأمال

زعمت أنني كبرت وأني ... قلّ مالي وضن عني الموالي

وصحا باطلي وأصبحت شيخا ... لا يواتي أمثالها أمثالي

إن تريني تغيّر الرأس مني ... وعلا الشيب مفرقي وقذالي

فبما أدخل الخباء على مهضومة ... الكشح طفلة كالغزال

فتعاطيت جيدها ثم مالت ... ميلان الكثيب بين الرمال

ثم قالت فدى لنفسك نفسي ... وفداء لمال أهلك مالي

الكشح: الخصر. وقوله: «مهضومة» ، أراد لطيفة. والطفلة: الرخصة الناعمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>