للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعض شعراء العسكر، يهجو رجلا من أهل العسكر:

ما زلت تركب كل شيء قائم ... حتى اجترأت على ركوب المنبر

ما زال منبرك الذي دنسته ... بالأمس منك كحائض لم تطهر

فلأنظرنّ إلى المنابر كلها ... وإلى الأسرّة باحتقار المنظر

وقال آخر:

فما منبر دنّسته يا ابن أفكل ... بزاك ولو طهّرته بابن طاهر «١»

عبد الله بن المبارك، عن بعض أشياخه، عن الشعبيّ قال: قال عيسى ابن مريم عليه السلام: «البرّ ثلاثة: المنطق، والنظر، والصمت. فمن كان منطقة في غير ذكر فقد لغا، ومن كان نظره في غير اعتبار فقد سها، ومن كان صمته في غير فكر فقد لها» .

وقال علي بن أبي طالب: «أفضل العبادة الصمت، وانتظار الفرج» .

وقال يزيد بن المهلّب، وهو في الحبس: «والهفاه على طليّة «٢» بمائة ألف، وفرج في جبهة أسد» .

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «استغزروا الدموع بالتذكر» . وقال الشاعر:

ولا يبعث الأحزان مثل التذكر

حفص بن ميمون قال، سمعت عيسى بن عمر «٣» يقول: سمعنا الحسن يقول: «اقدعوا هذه النفوس فإنها طلعة، واعصوها، فإنكم إن أطعتموها تنزع بكم إلى شرّ غاية. وحادثوها بالذكر، فإنها سريعة الدثور» .

<<  <  ج: ص:  >  >>