وسرعة الطرف وتحميج النظر ... وتركى الحسناء في قبل الطهر
وحذرا أزداده إلى حذر ... والناس يبلون كما يبلى الشجر
وقال أكثم بن صيفي: الكرم حسن الفطنة وحسن التغافل، واللؤم سوء الفطنة وسوء التغافل.
وقال أكثم بن صيفي: تباعدوا في الديار تقاربوا في المودة.
وقال آخر لبنيه: تباذلوا تحابوا.
قال: ودخل عيسى بن طلحة بن عبيد الله، على عروة بن الزبير وقد قطعت رجله، فقال له عيسى: والله ما كنا نعدّك للصراع، ولقد أبقى الله لنا أكثرك: أبقى لنا سمعك وبصرك، ولسانك وعقلك، ويديك وإحدى رجليك.
فقال له عروة: والله يا عيسى ما عزّاني أحد بمثل ما عزّيتني به.
وكتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله:«أما بعد فكأنك بالدنيا لم تكن، وبالآخرة لم تزل» .
قال: وقال عمر بن الخطاب رحمه الله: «إقرؤا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، ولن يبلغ حق ذي حق أن يطاع في معصية الله، ولن يقرّب من أجل، ولن يباعد من رزق، أن يقوم رجل بحق، أو يذّكر بعظيم» .
وقال إعرابي لهشام بن عبد الملك: أتت علينا ثلاثة أعوام. فعام أكل الشحم، وعام أكل اللحم، وعام انتقى العظم «١» . وعندكم أموال، فإن كانت لله فادفعوها إلى عباد الله، وإن كانت لعباد الله فادفعوها إليهم، وإن كانت لكم فتصدقوا، فإن الله يجزي المتصدقين. قال: فهل من حاجة غير ذلك؟ قال: ما ضربت إليك أكباد الابل أدّرع الهجير، وأخوض الدجى لخاص دون عام.