الأصمعي قال: قلت لأعرابي معه ضاجعة من شاء «١» : لمن هذه؟
قال: هي لله عندي.
ولما قتل عبد الملك بن مروان مصعبا ودخل الكوفة، قال للهيثم بن الأسود النخعي: كيف رأيت الله صنع؟ قال: قد صنع خيرا، فخفف الوطأة، وأقل التثريب.
وقال ابن عباس: إذا ترك العالم قول لا أدري فقد أصيبت مقاتله.
قال: وكانوا يستحبون ألا يجيبوا في كل ما سئلوا عنه.
قال: وقال عمر بن عبد العزيز: من قال عندما لا يدري لا يدري فقد أحرز نصف العلم.
وقال ابن عباس: إن لكل داخل دهشة، فآنسوه بالتحية.
قالوا: واعتذر رجل إلى سلم بن قتيبة فقال سلم: لا يدعونك أمر قد تخلصت منه، إلى الدخول في أمر لعلك لا تخلص منه.
قال: وكان يقال: دعوا المعاذر فإن أكثرها مفاجر.
وقال: وقال ابراهيم النخعي لعبد الله بن عون: تجنب الاعتذار، فإن الاعتذار يخالطه الكذب.
واعتذر رجل إلى احمد بن أبي خالد فقال لأبي عباد: ما تقول في هذا؟
قال: يوهب له جرمه، ويضرب لعذره أربعمائة.
وقد قال الأول: عذره أعظم من ذنبه.
قال: وقيل لابن عباس: ولد عمر بن أبي ربيعة في الليلة التي مات فيها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute