وقال رجاء بن حيوة، لعبد الملك بن مروان، في أسارى ابن الأشعث:
إن الله قد أعطاك ما تحب من الظفر، فأعط الله ما يحب من العفو.
وقال هريم بن عدي بن أبي طحمة، ليزيد بن عبد الملك بعد ظفره بيزيد ابن المهلب: ما رأينا أحدا ظلم ظلمك، ولا نصر نصرك، ولا عفا عفوك.
وذمّ رجل رجلا فقال: سيىء الروية، قليل التقية كثير السعاية، قليل النكاية.
قال: وقال معاوية لمعاوية بن حديج الكندي: ما جرأك على قتل قريش؟ قال: ما أنصفتمونا، تقتلون حلماءنا وتلوموننا على قتل سفهائكم.
وهو الذي قال لأمّ الحكم بنت أبي سفيان: والله لقد نكحت فما استكرمت، وولدت فما أنجبت.
أبو بكر بن مسلمة، عن أبي إسحاق القيسي قال: لما قدم قتيبة بن مسلم خراسان قال: «من كان في يديه شيء من مال عبد الله بن خازم فلينبذّه، وإن كان في فيه فليلفظه، وإن كان في صدره فلينفثه» . فعجب الناس من حسن ما قسّم وفصّل. قال: ثم غبر بعد ذلك عيال عبد الله بن خازم وما بخراسان أحسن حالا منهم.
عنبسة القطان قال: شهدت الحسن وقال له رجل: بلغنا إنك تقول: لو كان علي بالمدينة يأكل من حشفها لكان خيرا له مما صنع. فقال له الحسن:
يا لكع، أما والله لقد فقدتموه سهما من مرامي الله، غير سؤوم لأمر الله، ولا سروقة لمال الله، أعطي القرآن عزائمه فيما عليه وله، فأحلّ حلاله، وحرّم حرامه، حتى أورده ذلك رياضا مونقه، وحدائق مغدقة. ذلك علي بن أبي طالب يا لكع.
يزيد بن عقال: قال سمعت عبد الملك بن صالح يوصي ابنه وهو أمير سرية ونحن ببلاد الروم، فقال له: أنت تاجر الله لعباده، فكن كالمضارب الكيّس، الذي إن وجد ربحا تجر، وإلا احتفظ برأس المال. ولا تطلب