وخصم مضلّ في الضّجاج تركته ... وقد كان ذا شغب فولى مواتيا
وذكر علي بن أبي طالب، رحمه الله، إكتل بن شمّاخ العكلي، فقال «الصّبيح الفصيح» . وهو أول من اتخذ بيت مال لنفسه في داره.
عبد الله بن المبارك، عن معمر عن الحسن عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:«سيكون بعدي أمراء يعطون الحكمة على منابرهم وقلوبهم أنتن من الجيف» .
جعفر بن سليمان الضبعي «١» ، عن مالك بن دينار، قال: غدوت إلى الجمعة، فجلست قريبا من المنبر، فصعد الحجاج المنبر، ثم قال: امرأ زوّر عمله، امرأ حاسب نفسه، امرأ فكر فيما يقرؤه في صحيفته ويراه في ميزانه، امرأ كان عند قلبه زاجرا، وعند همه ذاكرا، امرأ أخذ بعنان قلبه كما يأخذ الرجل بخطام جمله، فإن قاده إلى طاعة الله تبعه وإن قاده إلى معصية الله كفه.
وبعث عديّ بن أرطأة إلى المهالبة أبا المليح الهذلي، وعبد الله بن عبد الله بن الأهتم، والحسن البصري، فتكلم الحسن فقال عبد الله: والله ما تمنيت كلاما قط أحفظه إلا كلام الحسن يومئذ.
قال: وتنقص ابن لعبد الله بن عروة بن الزبير عليا رحمه الله، فقال له أبوه: والله ما بنى الناس شيئا قط إلا هدمه الدين، ولا بنى الدين شيئا فاستطاعت الدنيا هدمه، ألم تر إلى علي كيف يظهر بنو مروان من عيبه وذمه؟
والله لكأنما يأخذون بناصيته رفعا إلى السماء. وما ترى ما يندبون به موتاهم من التأبين والمديح؟ والله لكأنما يكشفون عن الجيف.
أبو الحسن قال: قال عبد الله بن الحسن، لابنه محمد، حين أراد