وقيل لمحمد بن عمران: ما المروءة؟ قال: أن لا تعمل في السر شيئا تستحي منه في العلانية.
وقيل للأحنف: ما المروءة؟ قال: العفة والحرفة.
وقال طلحة بن عبيد الله المروءة الظاهرة الثياب الطاهرة.
وقيل لأبي هريرة: ما المروءة؟ قال: تقوى الله، واصلاح الصنيعة، والغداء والعشاء بالأفنية.
ونظر بكر بن الأشعر، وكان سجّانا، مرة إلى سور دار بجالة بن عبدة، فقال: لا إله إلا الله، أي سجن يجيء من هذا.
وقال إنسان صيرفي: باعني فلان عشرين جريبا، ودانقين ونصفا ذهبا.
قال: ونظر عثمان بن عفان رحمه الله إلى عير مقبلة، فقال لأبي ذرّ: ما كنت تحب أن تحمل هذه؟ قال أبو ذر: رجالا مثل عمر.
وقيل للزهري، ما الزهد في الدنيا؟ فقال: أما أنه ليس بشعث اللمة، ولا قشف الهيئة، ولكنه ظلف «١» النفس عن الشهوة.
وقيل له أيضا: ما الزهد في الدنيا؟ قال: ألا يغلب الحرام صبرك ولا الحلال شكرك.
ونظر زاهد إلى فاكهة في السوق، فلما لم يجد شيئا يبتاعها به عزّى نفسه وقال: يا فاكهة، موعدي وإياك الجنة.
قالوا: ومر المسيح عليه السلام بحلق بني اسرائيل، فشتموه، فكلما قالوا شرا قال المسيح صلّى الله عليه وسلّم خيرا، فقال له شمعون الصفي: أكلما قالوا شرا قلت لهم خيرا؟ قال المسيح:«كل امرىء يعطي مما عنده» .
وقال بعضهم: قيل لامرىء القيس بن حجر: ما أطيب عيش الدنيا؟