للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسحاق بن أيوب قال: هرب الوليد بن عبد الملك من الطاعون، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، إن الله يقول: قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا

. قال: ذلك القليل نريد.

وهرب رجل من الطاعون إلى النجف، أيام شريح. فكتب إليه شريح:

«أما بعد فإن الفرار لن يبعد أجلا، ولن يكثّر رزقا. وإن المقام لن يقّرب أجلا، ولن يقلل رزقا. وإن من بالنجف من ذي قدرة لقريب» .

قالوا: ودخل على الوليد فتى من بني مخزوم، فقال له: زوجني ابنتك. فقال له: هل قرأت القرآن؟ قال: لا. قال أدنوه مني. فأدنوه فضرب عمامته بقضيب كان في يده، وقرع رأسه به قرعات، ثم قال لرجل: ضمّه إليك فإذا قرأ القرآن زوجناه.

ولما استعمل يزيد بن أبي مسلم بعد الحجاج قال: أنا كمن سقط منه درهم فأصاب دينارا.

وقال ليزيد بن أبي مسلم: قال أبي للحجاج: إنما أنت جلدة ما بين عيني! قال الوليد: يا يزيد، وأنا أقول: أنت جلدة وجهي كله.

<<  <  ج: ص:  >  >>