عمي، فيجعل الراء ياء. ومنهم من إذا أراد أن يقول عمرو، قال: عمغ، فيجعل الراء غينا. ومنهم من إذا أراد أن يقول عمرو، قال: عمذ، فيجعل الراء ذالا. وإذا أنشد قول الشاعر «١» :
واستبدت مرة واحدة ... إنما العاجز من لا يستبد
قال:
واستبدت مذة واحدة ... إنما العاجز من لا يستبد
فمن هؤلاء علي بن الجنيد بن فريدي.
ومنهم من يجعل الراء ظاء معجمة، فإذا أراد أن يقول:
واستبدت مرة واحدة ... إنما العاجز من لا يستبد
يقول:
واستبدت مظة واحدة ... إنما العاجز من لا يستبد
ومنهم من يجعل الراء غينا معجمة، فإذا أراد أن ينشد هذا البيت قال:
واستبدت مغة واحدة ... إنما العاجز من لا يستبد
كما الذي لثغته بالياء، إذا أراد أن يقول:«واستبدت مرة واحدة» يقول «واستبدت مية واحدة» .
وأما اللثغة الخامسة التي كانت تعرض لواصل بن عطاء، ولسليمان بن يزيد العدوي الشاعر، فليس إلى تصويرها سبيل. وكذلك اللثغة التي تعرض في السين كنحو ما كان يعرض لمحمد بن الحجاج، كاتب داود بن محمد، كاتب أم جعفر، فإن تلك أيضا ليست لها صورة في الخط ترى بالعين، وإنما يصورها اللسان وتتأدى إلى السمع. وربما اجتمعت في الواحد لثغتان في