للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمدحه بمديح استجاده، فقال له: سلني حوائجك. قال: تجعلني في مكان ابن رمانة. قال: ويلك، ذاك رجل كاتب وأنت شاعر! فلما خرج ولم ينل شيئا قال في ذلك:

عجبت لأخذي خطة الغي بعدما ... تبين من عبد العزيز قبولها

فإن عاد لي عبد العزيز بمثلها ... وأمكنني منها إذا لا أقيلها

قال ابو الحسن: قال طارق: قال ابن جابان: لقي رجل رجلا ومعه كلبان، فقال له: هب لي أحدهما. قال: أيهما تريد؟ قال: الأسود. قال:

الأسود أحب إلي من الأبيض! قال: فهب لي الأبيض. قال: الأبيض أحب إلي من كليهما.

قال: قال رجل لرجل: بكم تبيع الشاة؟ قال: أخذتها بستة، وهي خير من سبعة، وقد أعطيت بها ثمانية، فإن كانت حاجتك بتسعة فزن عشرة.

قال أبو الحسن: قال طارق بن المبارك: دخل رجل على بلال فكساه ثوبين، فقال: كساني الأمير ثوبين، فاتزرت بالآخر، وارتديت بالآخر.

قال: ومرض فتى عندنا فقال له عمّه: أي شيء تشتهي؟ قال: رأس كبشين. قال: لا يكون! قال: فرأسي كبش! طارق قال: وقع بين جار لنا وجار له يكنى أبا عيسى، كلام، فقال:

اللهم خذ مني لأبي عيسى. قالوا: أتدعو الله على نفسك؟ قال: فخذ لأبي عيسى مني.

أبو زكريا العجلاني، قل: دخل عمرو بن سعيد على معاوية وهو ثقيل، فقال: كيف أصبحت يا أمير المؤمنين؟ قال: أصبحت صالحا. قال: أصبحت عينك غائرة، ولونك كاسفا، وانفك ذابلا، فاعهد عهدك ولا تخدعن عن نفسك.

قال: وقال عبيد الله بن زياد بن ظبيان التيمي: يرحم الله عمر بن الخطاب، كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الزانيات، وأبناء الزانيات! فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>