للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال:

وخصم يركب العوصاء طاط ... عن المثلى قصاراه القراع

وملموم جوانبها رداح ... تزجي بالرماح لها شعاع

وقال محلم بن فراس، يرثي منصورا وهماما ابني المسجاح:

كم فيهم لو تملينا حياتهم ... من فارس يوم روع الحيّ مقدام

ومن فتى يملأ الشيزى مكللة ... شحم السّديف ندي الحمد مطعام

ومن خطيب غداة الحفل مرتجل ... ثبت المقام أريب غير مفحام

وقال خالد للقعقاع: انافرك على أينا أطعن بالرماح، وأطعم للسحاح وانزل بالبراح. قال: لا، بل عن أينا افضل أبا وجدا وعما وقديما وحديثا.

قال خالد: اعطيت يوما من سأل، واطعمت حولا من أكل، وطعنت فارسا طعنة شككت فخذيه بجنب الفرس. قال القعقاع وأخرج نعلين فقال: ربع عليهما ابي أربعين مرباعا «١» لم تثكل فيهن تميمية ولدا.

كان ماك بن الأخطل التغلبي- وبه كان يكنى- أتى العراق وسمع شعر جرير والفرزدق، فلما قدم على أبيه سأله عن شعرهما، فقال: وجدت جريرا يغرف من بحر، ووجدت الفرزدق ينحت من صخر. فقال الأخطل: الذي يغرف من بحر أشعرهما.

وقال بعضهم:

وما خير من لا ينفع الأهل عيشه ... وإن مات لم تجزع عليه أقاربه

كهام على الأقصى كليل لسانه ... وفي بشر الأدنى حداد مخالبه

وقال العماني:

إذا مشى لكلّ قرن مقرن ... ثم مشى القرن له كالأرعن

<<  <  ج: ص:  >  >>