ومن خطيب غداة الحفل مرتجل ... ثبت المقام أريب غير مفحام
وقال خالد للقعقاع: انافرك على أينا أطعن بالرماح، وأطعم للسحاح وانزل بالبراح. قال: لا، بل عن أينا افضل أبا وجدا وعما وقديما وحديثا.
قال خالد: اعطيت يوما من سأل، واطعمت حولا من أكل، وطعنت فارسا طعنة شككت فخذيه بجنب الفرس. قال القعقاع وأخرج نعلين فقال: ربع عليهما ابي أربعين مرباعا «١» لم تثكل فيهن تميمية ولدا.
كان ماك بن الأخطل التغلبي- وبه كان يكنى- أتى العراق وسمع شعر جرير والفرزدق، فلما قدم على أبيه سأله عن شعرهما، فقال: وجدت جريرا يغرف من بحر، ووجدت الفرزدق ينحت من صخر. فقال الأخطل: الذي يغرف من بحر أشعرهما.
وقال بعضهم:
وما خير من لا ينفع الأهل عيشه ... وإن مات لم تجزع عليه أقاربه
كهام على الأقصى كليل لسانه ... وفي بشر الأدنى حداد مخالبه