وقال الأسدي لعبد الله بن الزبير: لا حملت ناقة حملتني إليك! قال ابن الزبير: «إنّ وراكبها» .
عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن ابي هاشم القاسم بن كثير، عن قيس الخارقي أنه سمع عليا يقول:«سبق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصلى أبو بكر، وثلّث عمر، وخطبتنا فتنة فيما شاء الله» . ليس في الحديث أكثر من هذا.
ولما كتب أبو عبيدة إلى عمر جواب كتاب عمر في أمر الطاعون، فقرأ عمر الكتاب واسترجع، فقال له المسلمون: مات أبو عبيدة؟ قال:«لا وكأن قد» .
وقال النابغة:
أزف الترحل غير إن ركابنا ... لما تزل برحالنا وكأن قد
وأنشد ابن الأعرابي:
إذا قيل أعمى قلت إنّ، وربما ... أكون، وإني من فتى لبصير
إذا أبصر القلب المروءة والتقى ... فإن عمى العينين ليس يضير
وإن العمى أجر وذخر وعصمة ... وإني إلى هذي الثلاث فقير
ابن ابي الزناد قال: كنت كاتبا لعمر بن عبد العزيز، فكان يكتب إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب في المظالم فيراجعه، فكتب إليه:«إنه يخيل إلي إني لو كتبت إليك أن تعطي رجلا شاة لكتبت إلي:
أضان أم ماعز؟ وإن كتبت إليك بأحدهما كتبت إلي: أذكر أم أنثى؟ وإن كتبت إليك بأحدهما كتبت إلي: أصغير أم كبير؟ فإذا أتاك كتابي في مظلمة فلا تراجعني. والسلام» .
وقال عمر بن الخطاب رحمه الله:«إني لأستعين بالرجل الذي فيه» ليس في الحديث غير هذا. ثم ابتدأ الكلام فقال:«ثم أكون على قفّانه إذا كان أقوى من المؤمن الضعيف وارد «١» » . وهو قول الأسدي: