للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عمرو بن العاص لأهل الشام يوم صفين: «اقيموا صفوفكم مثل قص الشارب، واعيرونا جماجمكم ساعة من النهار، فقد بلغ الحق مقطعه، وإنما هو ظالم أو مظلوم» .

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه يومئذ: «عضوا على النواجذ من الأضراس، فإنه أنبى للسيوف عن الهام» .

وقال رجل: طد رجلك إذا اعتصيت «١» بالسيف والعصا، وأنت مخيّر في رفعها ساعة المسالمة والموادعة.

ولما أقاموا ابن قميئة بين العقابين قال له ابوه: طد رجليك بالأرض، واصر إصرار الفرس، واذكر أحاديث غد، وإياك وذكر الله في هذا الموضع، فإنه من الفشل.

قال: وقيل للحجاج: من أخطب الناس؟ قال: صاحب العمامة السوداء بين أخصاص البصرة. يعني الحسن.

وقال الأحنف: قال عمر: تفقهوا قبل أن تسوّدوا. وقال عمر: إحذر من فلتات الشباب كل ما أورثك النبز «٢» وأعلقك اللقب، فإنه إن يعظم بعدها شأنك يشتد على ذلك ندمك.

ولما بنى عقبة بن غزوان وأصحابه بالبصرة بناء اللبن، كتب إليهم عمر:

«قد كنت أكره لكم ذلك فإذا فعلتم ما فعلتم فعرضوا الحيطان، وارفعوا السمك، وقاربوا بين الخشب» . ولما بلغه أنهم قد اتخذوا الضياع وعمروا الأرض كتب إليهم: «لا تنهكوا وجه الأرض، فإن شحمتها فيه» .

وقال عمر: «بع الحيوان أحسن ما يكون في عينك» : وقال: «فرقوا بين المنايا، واجعلوا الرأس رأسين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>