الميسرة، ولا القلب ولا الجناح، ولا الساقة ولا الطليعة «١» ولا النفّاضة ولا الدّراجة «٢» ، ولا تعرفون من آلة الحرب الرتيلة ولا العرادة «٣» ، ولا المجانيق، ولا الدّبابات «٤» ولا الخنادق، ولا الحسك، ولا تعرفون الأقبية ولا السراويلات، ولا تعليق السيوف، ولا الطبول ولا البنود ولا التجافيف «٥» ، ولا الجواشن «٦» ولا الخوذ، ولا السواعد ولا الأجرس، ولا الوهق «٧» ولا الرمي بالبنجكان، والزرق بالنفط والنيران.
وليس لكم في الحرب صاحب علم يرجع إليه المنحاز، ويتذكره المنهزم. وقتالكم أما سلّة وأما مزاحفة. والمزاحفة على مواعد متقدمة، والسّلة مسارقة وفي طريق الإستلاب والخلسة.
قالوا: والدليل على أنكم لم تكونوا تقاتلون قول العامري:
يا شدّة ما شددنا غير كاذبة ... على سخينة لولا الليل والحرم
ويدلك على ذلك ايضا قول عبد الحارث بن ضرار:
وعمرو إذ أتانا مستميتا ... كسونا رأسه عضبا صقيلا «٨»
فلولا الليل ما آبوا بشخص ... يخبّر أهلهم عنهم قليلا