واعلموا البحيرة بغير علم السائبة «١» ، واعلموا الحامي بغير علم سائر الفحول «٢» . وكذلك الفرع والوصيلة والرجيبة والعتيرة من الغنم «٣» وكذلك سائر الأغنام السائمة.
وإذا كانت الإبل من حباء ملك غرزوا في أسنمتها الريش والخرق ولذلك قال الشاعر.
يهب الهجان بريشها ورعائها ... كالليل قبل صباحه المتبلّج «٤»
وإذا بلغت الإبل ألفا فقئوا عين الفحل، فإن زادت فقئوا العين الأخرى فذلك المفقأ والمعمّى. وقال شاعرهم:
فقأت لها عين الفحيل تعيّفا ... وفيهن رعلاء المسامع والحامي
وقال آخر:
وهبتها وأنت ذو إمتنان ... يفقأ فيها أعين البعران
وقال الآخر:
فكان شكر القوم عند المنن ... كيّ الصحيحات وفقء الأعين
وإذا كان الفحل من الإبل كريما قالوا فحيل، وإذا كان الفحل من النخل كريما قالوا فحّال. قال الراعي:
كانت نجائب منذر ومحرّق ... أماتهن وطرقهن فحيلا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute