وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه قولا أحسن من هذا، قال: «تما جمال المرأة في خفّها، وتمام جمال الرجل في كمّته «١» » .
ومما يؤكد ذلك قول مجنون بني عامر:
أأعقر من جرا كريمة ناقتي ... ووصلي مفروش لوصل منازل
إذا جاء قعقعن الحليّ ولم أكن ... إذا جئت أرجو صوت تلك الصلاصل
ولم تغن سيجان العراقين نقرة ... ورقش القلنسى بالرجال الأطاول
والعصابة والعمامة سواء. وإذا قالوا سيد معمم فإنما يريدون أن كل جناية يجنيها الجاني من تلك العشيرة فهي معصوبة برأسه.
وقال دريد بن الصّمّة:
أبلغ نعيما وعوفا إن لقيتهما ... إن لم يكن كان في سمعيهما صمم
فلا يزال شهاب يستضاء به ... يهدي المقانب ما لم تهلك الصمم
عاري الأشاجع معصوب بلمته ... أمر الزعامة في عرنينه شمم
وقال الكناني:
تنخّبتها للنسل وهي غريبة ... فجاءت به كالبدر خرقا معمّما
فلو شاتم الفتيان في الحي ظالما ... لما وجدوا غير التكذّب مشتما
ولذلك قيل لسعيد بن العاصي: «ذو العصابة» . وقد قال القائل:
كعاب أبوها ذو العصابة وابنه ... وعثمان ما أكفاؤها بكثير
يقولها خالد بن يزيد وقال عمر بن الخطاب رحمه الله: «العمائم تيجان العرب» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute