للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن الأعرابي: سمعت شيخا أعرابيا يقول: إني لأسر بالموت، لا دين ولا بنات.

علي بن الحسن قال: قال صالح المري: دخلت دار الموريانيّ فاستفتحت ثلاث آيات من كتاب الله، استخرجتها حين ذكرت الحال، فيها قوله عز وجل: فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا

، وقوله: وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ

، وقوله: فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا.

قال: فخرج اليّ أسود من ناحية الدار فقال: يا أبا بشر، هذه سخطة المخلوق، فكيف سخطة الخالق! قال: وأصاب ناسا مطر شديد وظلمة وريح، ورعد وبرق، فقال رجل من النساك: اللهم إنك قد أريتنا فدرتك فأرنا رحمتك.

عوانة قال: قال عبد الله بن عمر: فاز عمر بن أبي ربيعة بالدنيا والآخرة: غزا في البحر فأحرقوا سفينته فاحترق.

قال: وطلق أبو الخندق امرأته أم الخندق، فقالت: أتطلقني بعد طول الصحبة؟ فقال: ما دهاك عندي غيره.

وكان أبو اسحاق يقول: ما ألأمها من كلمة.

قال: مرّ عمر بن الخطاب رحمه الله بقوم يتمنون، فلما رأوه سكتوا، قال: فيم كنتم؟ قالوا: كنا نتمنى. قال: فتمنوا وأنا أتمنى معكم قالوا: فتمنّ.

قال: أتمنى رجالا ملء هذا البيت مثل أبي عبيدة بن الجراح، وسالم مولى أبي حذيفة. إن سالما كان شديد الحب لله، لو لم يخف الله ما عصاه. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح» .

شعبة، عن عمرو بن مرّة قال: قدم وفد من أهل اليمن على أبي بكر رحمه الله، فقرأ عليهم القرآن فبكوا، فقال ابو بكر: هكذا كنا، حتى قست القلوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>