إذا دانت السبعون سنك لم يكن ... لدائك إلا أن تموت طبيب
وإن امرأ قد سار سبعين حجة ... إلى منهل من ورده لقريب
إذا ما مضى القرن الذي كنت فيهم ... وخلّفت في قرن فأنت غريب
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ... خلوت ولكن قل عليّ رقيب
وقال غسان خال الغدار:
ابيضّ مني الرأس بعد سواد ... ودعا المشيب حليلتي لبعاد
واستحصد القرن الذي أنا منهم ... وكفى بذاك علامة لحصادي
قال: كان علي بن عيسى بن ماهان «١» ، كثيرا ما يقول:(ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين) .
وكان كثيرا ما يقول: ويل للظالمين من الله! وقال محمد بن واسع: الإبقاء على العمل أشد من العمل.
وكان أبو وائل النهشلي يقول في أول كلامه: إن الدهر لا يذوق طعم ألم الفراق ولا يذيقه أهله، وإنما يغتمسون في ليل، ويطفون في نهار، فيوشك شاهد الدنيا أن يغيب، وغائب الآخرة أن يشهد.
قال: وسأل رجل رجلا، فقال المسؤول: إذهب بسلام! فقال السائل: