للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرمت» . فلما كان من الغد حرّش بين الناس غوغاؤهم فقال الزبير: ما كنت أرى أن مثل ما جئنا له يكون فيه قتال! قال: ومن جيّد الشعر قول جرير:

لئن عمرت تيم زمانا بغرّة ... لقد حديت تيم حداء عصبصبا

فلا يضغمن الليث تيما بغرة ... وتيم يشمون الفريس المنيّبا

وقال أعرابي: «كحّلني بالميل الذي تكحّل به العيون الداءة «١» » وقال أبن أحمر:

بهجل من قسا ذفر الخزامى ... تهادي الجربياء به الحنينا «٢»

به تتزخّر القلع السواري ... وجنّ الخازباز به جنونا «٣»

تكاد الشمس تخشع حين تبدو ... لهن وما نزلن وما عسينا

وقال الحكم الخضري:

كوم تظاهر نيها وتربّعت ... بقلا بعيهم والحمى مجنونا

والمجنون: المصروع، ومجنون بني عامر، ومجنون بني جعدة.

وإذا فخر النبات قيل قد جنّ. وقال الشنفري:

فدقّت وجلّت واسبكرّت وأنضرت ... فلو جنّ إنسان من الحسن جنّت

قال: وسمع الحجاج امرأة من خلف حائط تناغي طفلا لها، فقال:

مجنونة أو أم صبي!

<<  <  ج: ص:  >  >>