للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشرقها قبل مغربها، وباب مغربها من قبل مشرقها! فقال: أنى لك هذه الفصاحة؟ قال: إنها ليست من كتاب ولا حساب، ولكنها من «ذكاوة» العقل. فقال: ويلك، الثاني شر! شعبة، عن الحكم، قال: قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: لا أماري أخي، فأما أن أكذبه وأما أن أغضبه ابن أبي الزناد قال: إذا اجتمعت حرمتان تركت الصغرى للكبرى.

وعن أبي بكر الهذلي- واسمه سلميّ- قال: إذا جمع الطعام أربعة فقد كمل: إذا كان حلالا، وكثرت عليه الأيدي، وسمّي الله على أوله، وحمد على آخره.

وقال ابن قميئة:

وأهون كفّ لا تضيرك ضيرة ... يد بين أيد في إناء طعام

يد من قريب أو غريب بقفرة ... أتتك بها غبراء ذات قتام «١»

وقال حمّاد عجرد:

حبيش أبو الصلت ذو خبرة ... بما يصلح المعدة الفاسدة

تخوّف تخمة أصحابه ... فعودهم أكلة واحدة

وقال سويد المراثد:

إني إذا ما الأمر بيّن شكّه ... وبدت بصائره لمن يتأمل

وتبرأ الضعفاء من أخوانهم ... وألحّ من حرّ الصميم الكلكل

ادع التي هي أرفق الخلات بي ... عند الحفيظة للتي هي أجمل

<<  <  ج: ص:  >  >>