للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعض الأعراب:

لولا مسّرة أقوام تصعدني ... أو الشماتة من قوم ذوي إحن

ما سرني أن إبلي في مباركها ... وإنّ أمرا قضاه الله لم يكن

وقال الآخر:

وإني لأهوى ثم لا أتبع الهوى ... وأكرم خلاني وفيّ صدود

وفي النفس عن بعض التعرض غلظة ... وفي العين عن بعض البكاء جمود

وقال كثير:

ترى القوم يخفون التبسم عنده ... وينذرهم عور الكلام نذيرها

فلا هاجرات القول يؤثرن عنده ... ولا كلمات النصح مقصى مشيرها

وقال المقشعرّ:

يقرّ بعيني أن أرى قصد الفنا ... وصرعى رجال في وغى أنا حاضره

وقال الكميت:

أحسن منها ذياد خامسة ... في الورد، أو فيلق تجالدها

وقال صالح بن مخراق في كلام له: لولا أن الله قال: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ

، لأنبأتكم أني لا أكرهه.

وقال الآخر:

تركت الركاب لأربابها ... وأكرهت نفسي على ابن الصعق

جعلت يديّ وشاحا له ... وبعض الفوارس لا يعتنق

قال: وقال عمر بن عبد العزيز يوما في مجلسه: من أم النعمان بن

<<  <  ج: ص:  >  >>