أبو الدرداء قال: إن أبغض الناس إليّ أن أظلمه من لم يستعن علي إلا بالله.
وقال خالد بن صفوان: احذروا مجانيق الضعفاء! يعني الدعاء.
وقال لا يستجاب إلا لمخلص أو مظلوم.
قال: وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: اللهم إن ذنوبي لا تضرك، وإن رحمتك إياي لا تنقصك، فاغفر لي ما لا يضرك، واعطني ما لا ينقصك.
وقال أعرابي: اللهم إنك حبست عنا قطر السماء، فذاب الشحم، وذهب اللحم، ورق العظم، فارحم أنين الآنة، وحنين الحانة. اللهم أرحم تحيرها في مراتعها، وأنينها في مرابضها.
قال: وحجت أعرابية فلما صارت بالموقف قالت: أسألك الصحبة، يا كريم الصحبة، وأسألك سترك الذي لا تزيله الرياح، ولا تخرقه الرماح.
وقيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: كم بين الأرض والسماء؟
قال: دعوة مستجابة. قالوا: كم بين المشرق إلى المغرب؟ قال: مسيرة يوم للشمس، ومن قال غير هذا فقد كذب.
قال: وحج أعرابي فقال: اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان نائيا فقربه، وإن كان قريبا فيسّره.
أبو عثمان البقطريّ، عن عبد الله بن مسلم الفهري قال: لما ولي مسروق «١» السلسلة إنبرى له شاب فقال له: وقال الله خشية الفقر وطول الأمل، حتى لا تكون دريّة للسفهاء، ولا شينا على الفقهاء.
وقال أعرابي في دعائه: اللهم لا تخيّبني وأنا أرجوك، ولا تعذبني وأنا أدعوك. اللهم فقد دعوتك كما أمرتني، فأجبني كما وعدتني.