علي بن سليم، أن قيس بن سعد قال: اللهم ارزقني حمدا ومجدا.
فإنه لا حمد إلا بفعال، ولا مجد إلا بمال.
عوف قال: قال رجل في مجلس الحسن: ليهنئك الفارس! قال له الحسن: فلعله حامر «١» . إذا وهب الله لرجل ولدا فقل: شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب، وبلغ أشده، ورزقت بره.
*** أبو سلمة الأنصاريّ قال: كان عمر بن عبد العزيز يقول: ما أحسن تعزية أهل اليمن! وتعزيتهم: لا يحزنكم الله ولا يفتنكم، وأثابكم ما أثاب المتقين الشاكرين، وأوجب لكم الصلاة والرحمة.
قال: وكان أبو بكر- رحمه الله- إذا عزّى رجلا قال: ليس مع العزاء مصيبة، ولا مع الجزع فائدة. الموت أشد ما قبله، وأهون ما بعده. أذكروا فقد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تهن عندكم مصيبتكم. صلى الله على محمد، وعظم الله أجركم.
وكان علي بن أبي طالب- رحمه الله- إذا عزى قوما قال: إن تجزعوا فأهل ذلك الرحم، وإن تصبروا ففي ثواب الله عوض من كل فائت. وإن أعظم مصيبة أصيب بها المسلمون محمد، صلّى الله عليه وسلّم، وعظم أجركم.
وعزى عبد الله بن عباس، عمر بن الخطاب رحمهما الله: على بني له مات فقال: غوضك الله منه ما عوضه منك.
وهذا الصبي الذي مات هو الذي كان عمر بن الخطاب قال فيه: ريحانة أشمها، وعن قريب ولد بارّ، أو عدوّ حاضر.
*** سفيان قال: كان أبو ذر يقول: اللهم أمتعنا بخيارنا، واعنا على شرارنا.