يوسع له، فجلس المهلب ناحية ثم أقبل عليه فقال له: ما فعل ابن عمك فلان؟ قال: حاضر. فقال: ارسل إليه. ففعل، فلما نظر إليه غير مرفوع المجلس قال: يا ابن اللخناء، المهلب جالس ناحية وأنت جالس في صدر المجلس؟ وواثبه. فتركه المهلب وانصرف، فقالت له خيرة: أمررت بأهلي؟
قال: نعم، وتركت أخاك الأحمق يضرب! قال: وكتب الحجاج إلى الحكم بن أيوب: «أخطب على عبد الملك ابن الحجاج امرأة جميلة من بعيد، مليحة من قريب، شريفة في قومها، ذليلة في نفسها، أمة لبعلها» . فكتب إليه:«قد أصبتها لولا عظم ثدييها!» فكتب إليه الحجاج: لا يحسن نحر المرأة حتى يعظم ثدياها.
قال المرّار بن منقذ العدويّ:
صلتة الخدّ طويل جيدها ... ضخمة الثدي ولما ينكسر
وقال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه:«لا، حتى تدفيء الضجيع وتروي الرضيع» .
وقال ابن صديقة لرجل رأى معه خفّا: ما هذه القلنسوة؟ فاحتكموا إلى عرباض، فقال عرباض: هي قلنسوة الرّجلين! قال أبو اسحاق: قلت لخنجير كوز: وعدتك أن تجيئني إرتفاع النهار فجئتني صلاة العصر! قال: جئتك إرتفاع العشي! قال: قيل لأعرابي: ما اسم المرق عندكم؟ قال: السحين. قال: فإذا برد؟ قال: لا ندعه حتى يبرد.
باع نخّاس من أعرابي غلاما فأراد أن يتبرأ من عيبه، قال: أعلم أنه يبول في الفراش. قال: إن وجد فراشا فليبل فيه!