للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دعا ابن مطيع للبياع فجئته ... إلى بيعة قلبي لها غير آلف

فناولني خشناء لما لمستها ... بكفي ليست من أكف الخلائف

وهذا الباب يقع (في كتاب الجوارح) «١» مع ذكر البرص والعرج والعسر والأدر والصلع والحدب والقرع، وغير ذلك من علل الجوارح. وهو وارد عليكم إن شاء الله بعد هذا الكتاب.

وقال إبراهيم بن هانىء: من تمام آلة الشيعي أن يكون وافر الجمة، صاحب بازيكند «٢» . ومن تمام آلة صاحب الحرس أن يكون زمّيتا قطوبا أبيض اللحية، أقنى أجنى «٣» ، ويتكلم بالفارسية.

وأخبرني إبراهيم بن السندي قال: دخل العماني الراجز على الرشيد، لينشده شعرا، وعليه قلنسوة طويلة، وخف ساذج، فقال: إياك أن تنشدني إلا وعليك عمامة عظيمة الكور وخفان دمالقان «٤» .

قال إبراهيم: قال أبو نصر: فبكر عليه من الغد وقد تزيّا بزي الأعراب، فأنشده ثم دنا فقبّل يده، ثم قال: يا أمير المؤمنين، قد والله أنشدت مروان ورأيت وجهه وقبلت يده وأخذت جائزته، وأنشدت المنصور ورأيت وجهه وقبلت يده وأخذت جائزته، وأنشدت المهدي ورأيت وجهه وقبلت يده وأخذت جائزته. وأنشدت الهادي ورأيت وجهه وقبلت يده وأخذت جائزته. هذا إلى كثير من أشباه الخلفاء وكبار الأمراء، والسادة الرؤساء، ولا الله إن رأيت فيهم أبهى منظرا، ولا أحسن وجها، ولا أنعم كفا، ولا أندى راحة منك يا أمير المؤمنين. وو الله لو ألقي في روعي أني أتحدث عنك ما قلت لك ما قلت.

<<  <  ج: ص:  >  >>