للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المديني، والدارقطني وغيرهم.

قال البخاري: «رأيت أحمد، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيدة، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري: فمن الناس بعدهم» (١).

وقال ابن عبد البر في التمهيد: «وعمرو بن شعيب ثقة إذا حدث عنه ثقة، وإنما دخلت أحاديثه الداخلة من أجل رواية الضعفاء عنه، والذي يقول: إن روايته عن أبيه عن جده صحيفة، يقول: إنها مسموعة صحيحة» (٢).

وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (٣): «وأما أئمة الإسلام و جمهور العلماء فيحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده إذا صح النقل إليه مثل: مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة ونحوهما» وقال ابن القيم في الراد: «وصح عن عبد الله بن عمرو أنه كان يكتب حديثه، وكان مما كتبه صحيفة تسمي: الصحيفة الصادقة وهي التي رواها حفيده عمرو بن شعيب عن أبيه عنه، وهي من أصح الأحاديث، وكان بعض أئمة الحديث يجعلها في درجة أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، والأئمة الأربعة وغيرهم احتجوا به (٤)» والقول العدل في حكم هذه الترجمة ما ذكره الذهبي في الموقظة (٥) بأنها من أعلى مراتب الحسن.


(١) التاريخ الكبير (٦/ ٣٤٢) ٢٥٧٨.
(٢) (٢٤/ ٣٨٤).
(٣) (١٨/ ٨).
(٤) (٣/ ٤٥٨).
(٥)

<<  <   >  >>