للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأي لطف يغمر المشاعر الجرحى، ويفيض دفئًا وعطفًا … أرقّ من هذا الطف؟

شرفتِ بأم المؤمنين على الورى …

فهل لك شوق للولادة … والضنى؟

أبوك أبو بكر … وزوجك مرسل.

وكُنيتِ أمًا للمجاهد … سيّدا.

واستفاد العلماء من الحديث جواز كنية من لا ولد له (١).

٣ - وما زلنا مع سيرة عطرة، ورحم معطاء مع أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، أخرج البخاري (٢) من حديث عائشة -رضي الله عنها-، قالت: يا رسول الله إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: «إلى أقربهما منك بابًا».

وفي بيت النبوة كانت أمنا تسمع أحاديث حسن الجوار، ووصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- به، فتحتار لمن تهدي من جيرانها، فيأتيها الجواب النبوي لأقربهما منك بابًا.

٤ - وما زلنا في بيت النبوة ومع أمهات المؤمنين، أخرج الإمام أحمد في المسند (٣)، والترمذي في السنن (٤)، والنسائي في المجتبى (٥) من طرق عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة» فقالت أم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يرخينه شبرًا» فقالت: إذًا


(١) ينظر: المنهاج (١٤/ ٣٤١)، بدائع الفوائد (٤/ ٩٣٢).
(٢) كتاب الهبة، باب: بمن يبدأ بالهبة؟ (٢/ ٩١٦) ٢٤٥٥.
(٣) (٢/ ٥٥) ٥١٧٣.
(٤) (٤/ ٢٢٣) ١٧١٣.
(٥) (٨/ ٢٠٩) ٥٣٣٦.

<<  <   >  >>