للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: إسناده ضعيف؛ فيه عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب من رجال التعجيل (١)، قال أبو حاتم: «ضعيف الحديث؛ يهولني كثرة ما يسند» (٢)، وأبوه عثمان من رجال التعجيل (٣)، قال أبو حاتم: «شيخ يكتب حديثه، وقد روى عنه ابنه عبد الرحمن أحاديث منكرة» (٤) وبقية رجاله ثقات؛ لكن ما قبله شاهد له، وما سيأتي بعده أيضًا، فيكون الحديث صحيحًا لغيره.

وتأمل -حفظك الله- وافر رحمته -صلى الله عليه وسلم- على المبايعات حين يؤكد عليهن أن يقلن «فيما نستطيع».

٣ - أخرج عبد الرزاق في مصنفه (٥)، ومن طريقه الإمام أحمد في المسند (٦)، وابن حبان في صحيحه (٧)، والبزار في المسند (٨)، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: جاءت فاطمة بنت عتبة بن ربيعة تبايع النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخذ عليها: «أن لا يشركن بالله شيئًا ولا يزنين … » قالت: فوضعت يدها على رأسها حياءً؛ فأعجب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما رأى منها، فقالت عائشة: أقرِّي أيتها المرأة، فو الله ما بايعنا إلا على هذا، قالت: فنعم إذًا، فبايعها بالآية. واللفظ لعبد الرزاق.


(١) ٦٣٨.
(٢) الجرح والتعديل (٥/ ٢٦٤) ١٢٤٩.
(٣) ٧٢٠.
(٤) ينظر: الجرح والتعديل (٦/ ١٤٤) ٧٨٢.
(٥) (١١/ ٤٦٤) ٢١٠٢٠.
(٦) (٤٢/ ٩٥) ٢٥١٧٥.
(٧) (١٠/ ٤١٨) ٤٥٥٤.
(٨)

<<  <   >  >>