(٢) كتاب الأحكام، باب: بيعة النساء (٦/ ٢٦٣٧) ٦٧٨٩. (٣) كتاب الجنائز، باب: التشديد في النياحة (٢/ ٦٤٥) ٩٣٦. (٤) سيأتي تفصيل ذلك في كيفية البيعة ص (٣٣٦). (٥) معنى "أسعدتني" قال الحافظ: «الإسعاد قيام المرأة مع الأخرى في النياحة تراسلها، وهو خاص بهذا المعنى، ولا يستعمل إلا في البكاء والمساعدة عليه، ويقال: إن أصل المساعدة وضع الرجل يده على ساعد الرجل صاحبه عند التعاون على ذلك» الفتح (٨/ ٨٣٦). (٦) اختلف أقوال أهل العلم في تأويل هذه الجملة: ذهب بعضهم إلى أن هذا كان قبل تحريم النياحة، وهو فاسد لمساق حديث أم عطية هذا؛ ولولا أن أم عطية فهمت التحريم لما استثنت، وهي التي سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كما بينت رواية النسائي (الكبرى ٤/ ٤٢٨ حديث: ٧٨٠٢)، وقد أبهمت نفسها في هذه الرواية. وذهب النووي إلى أن ذلك مخصوص بأم عطية في آل فلان خاصة، وللشارع أن يخص من العموم من شاء من شاء. قال الحافظ: وفيه نظر إلا إن ادعى أن الذين ساعدهم لم يكونوا أسلموا، وفيه بعد، وقد ساق الحافظ في الفتح رخصة النبي -صلى الله عليه وسلم- لغير أم عطية، وثبوت ذلك لغيرها. وأقرب الأجوبة في ذلك كما رجحّ الحافظ أنها كانت مباحة، ثم كرهت كراهة تنزيه، ثم تحريم. وانظر الأقوال الأخرى ومناقشتها: شرح ابن بطال (٥/ ١٤٢)، المعلم (٦/ ١٠٢)، المفهم (٤/ ١١٢)، شرح النووي (٢٢/ ٧)، الفتح (٨/ ٦٣٨ - ٦٣٩)، عمدة القارئ (١٩/ ٢٣٢ - ٣٣٣).