للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«أفضل الصدقة ما ترك غين، واليد العليا خير من اليد السفلي، وابدأ بمن تعول. تقول المرأة: إما أن تطعمي، وإما أن تطلقني. ويقول العبد: أطعمي واستعملي. ويقول الابن: أطعمني؛ إلى من تدعي؟!. فقالوا: يا أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: لا، هذا من كيس أبي هريرة.

وبوّب البخاري على هذا الحديث في كتاب النفقات، باب: وجوب النفقة على الأهل والعيال.

قال العين في عمدة القارئ (١): «أي هذا في بيان وجوب النفقة على الأهل أراد به الزوجة هنا، وعطف عليه العيال من باب عطف العام على الخاص».

٤ - أخرج مسلم في صحيحه (٢) من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو، وضم أصابعه».

قال النووي: «ومن عالهما قام عليهما بالمؤونة والتربية ونحوهما، مأخوذ من العول وهو القرب، ومنه ابدأ بمن تعول» (٣).

٥ - أخرج عبد بن حميد في مسنده) (٤)، وأحمد في المسند (٥)، وابن أبي الدنيا في العيال (٦)، وابن حبان في صحيحه (٧)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨) من طرق


(١) (٢١/ ١٤).
(٢) كتاب البر والصلة، باب: فضل الإحسان إلى البنات (٤/ ٢٠٢٧) ٢٦٣١.
(٣) شرح النووي على صحيح مسلم (١٦/ ١٨٠).
(٤) ١٣٧٨.
(٥) (١٩/ ٤٨٠) ١٢٤٩٨.
(٦) (١/ ٢٥٦) ١١٠.
(٧) (٢/ ١٩١) ٤٤٧١.
(٨) (١١/ ٨٠) عند ترجمة عبد الكريم بن إبراهيم (٥٧٥٨).

<<  <   >  >>