للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن اعتراف الحبيب -صلى الله عليه وسلم- بحرص عائشة الجارية الفتية المحبة للهو، والطرب بلا ازدراء أو احتقار، من أعظم الأدلة على واقعية هذا الدين، ومراعاته للطبيعة الإنسانية، والجوانب العاطفية حتى إنه يسخر نفسه الكريمة، ويذللها لعائشة كيما تروي شوقها للعب والمرح، فتعتلي قامته، وتضع خدّها على خده، وتنظر وينتظر، تطلبًا لسعادتها، واستجلابًا لمودتها.

• وأخرج ابن ماجه في سننه (١) وابن أبي الدنيا في الإشراف في منازل الأشراف (٢)، والطبراني في الصغير (٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (٤) كلهم من طريق عوف بن أبي جميلة، عن تمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرّ ببعض المدينة، فإذا هو بجَوَار يضربن بدفهن، ويتغنين ويقلن:

نحن جَوَارٍ من بني النجار … يا حبذا محمد من جار

فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «والله يعلم إني أحبكن» واللفظ لابن ماجه.

وإسناده صحيح، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (٥).

• وأخرج البخاري في صحيحه في الأدب، باب: الانبساط إلى الناس (٦)، ومسلم في صحيحه في الفضائل، باب: في فضائل عائشة أم المؤمنين (٧) من حديث


(١) (١/ ٦١٢) ١٨٩٩.
(٢) ٤٤٦.
(٣) (١/ ٦٥) ٧٨.
(٤) (١٣/ ٥٧) ٧٠٣٠.
(٥) (٢/ ١٣٦) ١٨٩٩.
(٦) (٥/ ٢٢٧٠) ٥٧٧٩.
(٧) (٤/ ١٨٩٠) ٢٤٤٠.

<<  <   >  >>