للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيء عن الصفة التي وضعها عليه أحكم الحكماء، وقد أشار إلى ذلك في لعن الواصلات بقوله: «المغيرات خلق الله» (١).

٧ - ألَّا يشبه لباس الكافرات، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- حذّر من التشبه بالكفار، أخرج مسلم في صحيحه (٢) من حديث عبد الله بن عمرو أخبره قال: رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليّ ثوبين معصفرين. فقال: «إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها».

٨ - ألَّا يكون لباس شهرة، أخرج أحمد في المسند (٣)، وأبو داود في السنن (٤)، وابن ماجه في السنن (٥) من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة».

وحسن إسناده الألباني في جلباب المرأة المسلمة (٦).

فعلى من تخرج لعملها أن تتقي ربها، وتلزم الستر، يقول تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (٧).

الضابط الثامن:

ألا تخلو بالرجل الأجنبي ولا تزاحمه، وأي عمل يقوم على


(١) أخرجه البخاري (٤/ ١٨٥٣) ٤٦٠٤، ومسلم (٣/ ١٦٧٨) ٢١٢٥ من حديث ابن مسعود.
(٢) كتاب اللباس والزينة، باب: النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر (٣/ ١٦٤٧) ٢٠٧٧.
(٣) (٢/ ٩٢) ٥٦٦٤.
(٤) (٤/ ٤٣) ٤٠٢٩.
(٥) (٢/ ١١٩٢) ٣٦٠٦ - ٣٦٠٧.
(٦)
(٧) التحريم: (٦).

<<  <   >  >>