للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لوجب إسقاط جميع العقوبات من جميع القوانين» (١).

٩ - إن تحرير الإسلام للمرأة من الزوج الضارب، يزداد تأكدًا حين نطلع على المجتمعات التي يغيب الإسلام عنها وعن أفرادها، فنرى كم من الرجال يضربون زوجاتهم، وكيف يضربوهن، ويتعالون عليهن. أجريت دراسة أمريكية في عام ١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م أشارت إلى أن ٧٩? من الرجال يقومون بضرب النساء، خاصة إذا كانوا متزوجين منهن، وكانت العينة من طلبة الجامعة، فإذا كان هذا بين طلبة الجامعة، فلا شك في أنه أعلى نسبة بين من هم دونهم تعليمًا.

- وفي دراسة أعدها المكتب الوطني الأمريكي للصحة النفسية جاء فيها أن ١٧% من النساء اللواتي يدخلن غرف الإسعاف هن ضحايا ضرب الأزواج أو الأصدقاء، وأن ٨٣% دخلن المستشفيات سابقًا.

- وذكرت دراسة ألمانية أن ما لا يقل عن مائة ألف امرأة تتعرض سنويًّا لأعمال العنف النفسي أو الجسدي التي يمارسها الأزواج.

- وفي فرنسا تتعرض حوالي مليوني امرأة للضرب.

- وفي مدينة «أمستردام» في هولندا، عقدت ندوة اشترك فيها مئتا عضو يمثلون إحدى عشرة دولة، وكان موضوع الندوة «إساءة معاملة المرأة في العالم أجمع» وقالت إحدى المشاركات في الندوة: «إن مسألة إيذاء الزوجات متفشية في كل المجتمعات، وحتى زوجات القضاة والأطباء يلقين الأذى على أيدي أزواجهن، والسلطات غافلة عن هذه المشكلة المأساوية» (٢).

وهكذا يضرب غير المسلمين زوجاتهم، دون قيد، وحساب، ولأتفه الأسباب، فأين هم عن الإسلام الذي جعل الضرب الوسيلة الأخيرة في الإصلاح،


(١) المرأة في القرآن لعباس العقاد (٢١).
(٢) ما تقدم منقول من: «من أجل تحرير حقيقي للمرأة» لمحمد العويّد (١٩ - ٢٥).

<<  <   >  >>