للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولامتناعه من ذلك مرجع أهل الشام ومعتقدهم انتهى بحروفه - وترجمه عصريه البدر حسن البوريني في تاريخه بنحو ما ذكر وأثنى عليه كثيرًا.

قال المؤلف الغزي ورأيت بخط حفيد عم صاحب الترجمة الفاضل المسند القاضي أكمل بن مفلح ما صورته أنشدني من لفظه لنفسه ابن العم أبو الوفا أحمد بن أبي الوفا بن مفلح:

شبيهة بدر التم بالله انجزى … وفاء لموعود له الضنك والبلوى

لقد ضاق ذرعا بالبعاد ومن يكن … ولوها بليلى لا تليق به الشكوى

رعى الله أيام الوصال وعطفها … عليّ فما أحلى ثناها وما أشهى

ومما أنشده لنفسه جواب عن لغز في سوسنه:

يا فاضلا فاق الأنام كلهم … تركتني في حيرة وفي وله

أبرزت في نظم القريض عجبا … أنعم به وقد كفيت أوله

انتهى. وأصيب صاحب الترجمة بولده القاضي عبد اللطيف المفلحي توفي في حياته (على حساب المحبي) وكان ولده هذا شيخًا فاضلًا جليلًا عالمًا كاملًا نبيلًا ترجمه المحبي في خلاصته فقال كان فقيهًا مشتغلا مشهور السمعة جريا في فصل الأمور أخذ عن والده ورحل إلى مصر في سنة ١٠٠٥ وأخذ بها الحديث عن النور الزيادي وتفقه بالشيخ يحيى بن الشرف موسى الحجاوي وبالشيخ الإمام عبد الرحمن بن يوسف البهوتي وأجازاه بالفتوى والتدريس واستفاد وأفاد ثم رجع إلى دمشق سنة ١٠١٧ وولي قضاء الحنابلة بالمحكمة الكبرى أولا ثم صار قاضي قضاة الحنابلة بمحكمة الباب وتوفي في سادس عشر شعبان سنة ست وثلاثين وألف انتهى.

وممن أخذ عن صاحب الترجمة العلامة المسند الأثري الشيخ تقي الدين عبد الباقي مفتي الحنابلة بدمشق والشيخ ضياء الدين عبد الغني النابلسي الدمشقي جد الاستاذ عبد الغني النابلسي قدس الله سره والشيخ عماد الدين بن عبد الرحمن العمادي مفتي الحنفية بدمشق والشمس محمد البلباني والشيخ

<<  <   >  >>