وجملة من أقربائه فهو عمر بن محمد بن حسن الشطي الدمشقي الشيخ العالم الفقيه الفرضي الحاسب الكاتب الأوحد خاتمة العصابة الحنبلية وبقية السلالة الفرضية ولد في ١٠ جمادي الأولى سنة ثمان وسبعين ومائتين وألف ونشأ في حجر أبيه وعمه المقدم ذكرهما وقرأ القرآن على شيخنا الشيخ خليل الدبسي وأخذ الخط عن سليم أفندي نزيل مدرستنا البدرأية ثم دخل المدرسة الجقماقية فتلقى فيها مباديء العلوم عند أمثال محمد أفندي المرعشي والشيخ رشيد سنان وحضر دروس والده وعمه في الفقه والفرائض وغير ذلك وقرأ على العلامة الشيخ عمر العطار وكتب له إجازة عامة سنة ١٣٠٨ ولازم دروس العلامة الشهير الشيخ سليم العطار ثم دروس شيخنا العلامة الشيخ بكري العطار ثم لازم العالم الفقيه الشيخ راغب السادات وحصل على إجازتهما وقد برع في الفقه والفرائض والحساب والمساحة علمًا وعملًا ودرس فيها وفي سنة ١٣٠٠ وجهت عليه إمامة جامع الخريزانية ثم في سنة ١٣٣٥ نقل منها إلى إمامة مدرستنا المذكورة وكان في سنة ١٢٩٦ صار كاتبًا في محكمة البزورية ثم في سنة ١٣٠٤ نقل إلى الكتابة في محكمة الباب من محاكم دمشق الشرعية فبقي مدة طويلة كان فيها عمدة في عمل المناسخات وقسمة الأملاك والمياه وغير ذلك وحمدت الناس سيرته وقدرت قضاة العدل قدره ولله الحمد وفي سنة ١٣٢٧ ولي رياسة الكتاب في محكمة البزورية المذكورة ولما ألغيت محاكم الأطراف في التنسيقات التركية صار مفتيا ومدرسا في حوران على أن يؤدي وظيفته في أمانة الفتوى بدمشق فبقي على ذلك إلى آخر الحكومة التركية تراجعه الناس في الحوادث الشرعية وتنتخبه المحاكم العدلية في الكشوف الحقوقية فيحسن الخدمة ويعرب عن همة وأي همة وقد يقبل الوكالات والدخول في الخصومات إلى أن يرضى الطرفان ويأخذ كل ذي حق حقه وكان له في ذلك سعة صدر وحسن فهم - وقد ذكر لفرضية البلدية حين استقال ابن عمه منها سنة ١٣١٨ فلم يعبأ بها ثم في حكومتنا العربية ذكر للقضاء الحنبلي وصدر الأمر العالي به فلم يتم له حتى توليته بعده وذقت فراقه وبعده وكان رحم الله روحه سخي الطبع عزيز النفس حسن السمت صبورًا حمولا متحريًا لدينه متحليا بالشهامة والمروءة هينا لينا يغلب عليه الرضاء والمسألة دمث الأخلاق جدًا يكره الدخول فيما لا يعنيه والتعرض لمحدثات الأمور ولم يزل