للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانُوا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ، فَقَالَ مَا قَالَ خَوْفًا عَلَيْهِمْ. وَقِيلَ: هَذَا فِي جَمِيعِ النَّاسِ.

«٩٩٤» أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ إملاء وأبو بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ [بْنِ علي] بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَزْمَوَيْهِ [١] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ حَدَّثَنَا [يَحْيَى] بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الْأُسُودِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ:

أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِصَبِيٍّ فَقَبَّلَهُ، وَقَالَ: «أَمَا إِنَّهُمْ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ وَإِنَّهُمْ لِمِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .

وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ

، لِمَنْ نَصَحَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَأَدَّى أَمَانَتَهُ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ، بِطَاعَتِهِ وَتَرْكِ مَعْصِيَتَهُ، يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً، قَالَ مُجَاهِدٌ: مَخْرَجًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَقَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ: مَخْرَجًا فِي الدِّينِ مِنَ الشُّبُهَاتِ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: نَجَاةً أَيْ يُفَرِّقُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ مَا تَخَافُونَ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: بَيَانًا. وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَصْلًا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ يظهر الله به حقّكم، ويطفىء بَاطِلَ مَنْ خَالَفَكُمْ. وَالْفُرْقَانُ مَصْدَرٌ كَالرُّجْحَانِ وَالنُّقْصَانِ.

وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ، يَمْحُ عَنْكُمْ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِكُمْ، وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا، هَذِهِ الْآيَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى قَوْلِهِ: وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ،


٩٩٤- حسن صحيح بطرقه وشواهده.
إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، لكن للحديث شواهد.
أبو الأسود هو مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نوفل.
وهو في «شرح السنة» ٣٣٤٢ بهذا الإسناد.
وله شواهد منها حديث خولة بنت حكيم عند الترمذي ١٩١٠ وأحمد (٦/ ٤٠٩) والحميدي ٣٣٤ وابن أبي الدنيا في «العيال» ١٨٢ والطبراني في «الكبير» (٢٤/ ٢٣٩ و٢٤٠) والبيهقي في «الأسماء والصفات» ٩٦٤ من طرق عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ إبراهيم بن ميسرة عن ابن أبي سويد عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عنها.
قال الترمذي: حديث ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة لا نعرفه إلا من حديثه، ولا نعرف لعمر بن عبد العزيز سماعا من خولة اه.
ومداره على محمد بن أبي سويد، وهو مجهول.
وحديث يعلى بن مرة عند ابن ماجه ٣٦٦٦ وأحمد (٤/ ١٧٢) والحاكم (٣/ ١٦٤) والطبراني (٢٢/ ٢٧٥) والبيهقي في «الأسماء والصفات» ٩٦٥ وصححه الحاكم، وسكت الذهبي وقال البوصيري في «الزوائد» : إسناده صحيح، رجاله ثقات اه.
قلت مداره على سعيد بن أبي راشد، لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الذهبي في «الميزان» : روى عنه عبد الله بن عثمان بن خيثم وحده اه.
وحديث أبي سعيد الخدري عند أبي يعلى ١٠٣٢ والبزار ١٨٩٢.
وقال الهيثمي في «المجمع» (٨/ ١٥٥) : وفيه عطية العوفي، وهو ضعيف اه.
وحديث الأسود بن خلف عند البزار ١٨٩١ وقال الهيثمي في «المجمع» ١٣٤٨٠: ورجاله ثقات.
وحديث الأشعث بن قيس عند أحمد (٥/ ٢١١) والطبراني ٦٤٦ والحاكم (٤/ ٢٣٩) وقال الهيثمي ١٣٤٧٩: وفيه مجالد بن سعيد، وهو ضعيف، وقد وثقه، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح اه.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
الخلاصة: هو حديث حسن صحيح بمجموع طرقه وشواهده.
(١) وقع في الأصل «زمويه» والتصويب من ط و «شرح السنة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>