أخرجه الطبري ١٩١١٨ عن ابن عباس مرفوعا، وإسناده ضعيف، فيه عطاء بن السائب، وهو صدوق إلا أنه اختلط، وقد اضطرب فيه فرواه موقوفا على ابن عباس أخرجه الطبري ١٩١٠٨ و١٩١٠٩ وسكت عليه الحافظ في «تخريج الكشاف» (٢/ ٤٥٩) وهو ضعيف. وأخرج أحمد (١/ ٣٠١) وأبو يعلى ٢٥١٧ والطبراني ١٢٢٨٠ وابن حبان ٢٩٠٤ والبيهقي في «الدلائل» (٢/ ٣٨٩) عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عباس حديثا مرفوعا وفي آخره ... قال ابن عباس: «أربعة تكلموا وهم صغار....» فهو موقوف كما ترى وهو الصواب. وقد اضطرب ابن السائب فرواه تارة مرفوعا، وتارة موقوفا، والموقوف أصح، وهو غير قوي مع وقفه لأن مداره على ابن السائب، وقد اختلط، والصواب أن شاهد يوسف كان كبيرا بل كان مستشارا للعزيز وقاضيا. ويؤيد ما قلت ما رواه البخاري ٣٤٣٦ ومسلم ٢٥٥٠ وأحمد (٢/ ٣٠٧) وغيرهم من حديث أبي هريرة: «لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثلاثة: عيسى ابن مريم وصاحب جريج والطفل الرضيع» وقصته معروفة، وبهذا يتبين أن ذكر شاهد يوسف في الذين تكلموا في المهد تفرد به ابن السائب، ولا يتابع عليه بل خولف، والظاهر أنه متلقى عن أهل الكتاب، والله أعلم. وانظر «فتح القدير» للشوكاني ١٢٦٦ و «الكشاف» ٥٤١ وكلاهما بتخريجي. (١) زيادة عن المخطوط. (٢) زيادة عن المخطوط. (٣) زيادة عن المخطوط. (٤) في المطبوع «يذكرها» .