- ابن كثير في «تفسيره» ٤/ ٥٥٦ بقوله: وفيه غرابة ونكارة. - لكن أصل الحديث قوي له شواهد، ولعجزه شواهد أيضا. - وله شواهد كثيرة، وأحسن شيء في هذا الباب ما أخرجه الترمذي ٣٣٣١ وابن حبان ٥٣٥ والحاكم ٢/ ٥١٤ والطبري ٣٦٣١٨ والواحدي ٨٤٥ من حديث عائشة قالت: «أنزل عَبَسَ وَتَوَلَّى في ابن أم مكتوم الأعمى، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم رجل من عظماء المشركين، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يعرض عنه، ويقبل على الآخر ويقول: أترى بما تقول بأسا، فيقال: لا. ففي هذا أنزل» . - وإسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه الحاكم على شرطهما، لكن قال: وأرسله جماعة عن هشام بن عروة عن عروة ليس فيه ذكر عائشة. - قلت: والمرسل، أخرجه مالك ١/ ٢٠٣، ومراسيل عروة جياد. - وله شاهد من مرسل قتادة، وأخرجه الطبري ٣٦٣٢٢. - وله شاهد من مرسل الضحاك، وأخرجه الطبري ٣٦٣٢٥. - وله شاهد من مرسل عبد الرحمن بن زيد، أخرجه الطبري ٣٦٣٢٦. - وله شاهد من مرسل مجاهد، أخرجه الطبري ٣٦٣٢٩. - وله شاهد من مرسل مجاهد والحسن، أخرجه الطبري ٣٦٣٢٢. - وعجزه «فاستخلفه....» دون أثر أنس، أخرجه الطبري ٣٦٣٢٢ من مرسل قتادة. - وقول أنس، أخرجه الطبري ٣٣٦٢٤ عن قتادة عن أنس، وإسناده حسن. - الخلاصة: رووه بألفاظ متقاربة، والمعنى متحد، وأن الآيات نزلن في شأن ابن أم مكتوم. (١) زيد في المطبوع. (٢) زيادة عن «ط» .