للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَانِيُّ [١] أَنَا حُمَيْدُ بْنُ زنجويه ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا أَبُو عوانة عن سليمان الْأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوِيدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ أَعُودُهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ، أظنه قال: في بدويّة [٢] مُهْلِكَةٍ مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَنَزَلَ فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ هلكت [٣] رَاحِلَتُهُ، فَطَافَ عَلَيْهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ، فَقَالَ أَرْجِعُ إِلَى حَيْثُ كَانَتْ رَاحِلَتِي فَأَمُوتُ عَلَيْهِ، فَرَجَعَ فأغفى فاستيقظ فإذا هُوَ بِهَا عِنْدَهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ» .

«١٨٧٦» أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَدِ الْقَاهِرِ أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجُلُودِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الحجاج ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَاحِ وَزُهَيْرُ بْنُ حرب قالا: ثنا عمر [٤] بن يونس ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَهُوَ عَمُّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «الله أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا، وَقَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ، أخطأ من شدة الفرح» .

وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ فَيَمْحُوهَا إِذَا تَابُوا. وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ، وقرأ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ تَفْعَلُونَ بِالتَّاءِ، وَقَالُوا: هُوَ خِطَابٌ لِلْمُشْرِكِينَ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالْيَاءِ لِأَنَّهُ بَيْنَ خَبَرَيْنِ عن قوم، فقال:

قبله يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَبَعْدَهُ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ.

[[سورة الشورى (٤٢) : الآيات ٢٦ الى ٢٨]]

وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (٢٦) وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (٢٧) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (٢٨)


وهو في «شرح السنة» ١٢٩٤ بهذا الإسناد.
- وأخرجه البخاري ٦٣٠٨ ومسلم ٢٧٤٤ ح ٣ و٤ والترمذي ٢٤٩٨ وأبو نعيم في «الحلية» ٤/ ١٢٩ من طرق عن الأعمش به.
- وأخرجه أحمد ١/ ٣٨٣ من طريق أبي معاوية عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عمير عن الأسود بن يزيد النخعي عن ابن مسعود، وعلقه البخاري ٦٣٠٨ من هذا الوجه.
- وأخرجه ابن حبان ٦١٨ وأبو نعيم في «الحلية» ٤/ ١٢٩ من طريق الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْتَيْمِيِّ عَنْ الحارث بن سويد عن ابن مسعود به.
١٨٧٦- إسناده صحيح على شرط مسلم.
- أبو طلحة اسمه عبد الله.
- وهو في «شرح السنة» ١٢٩٦ بهذا الإسناد.
- وهو في «صحيح مسلم» ٢٧٤٧ عن مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَاحِ وَزُهَيْرُ بْنُ حرب بهذا الإسناد.
- وأخرجه البخاري ٦٣٠٩ ومسلم ٢٧٤٧ ح ٨ وابن حبان ٦١٧ من طريق همام عن قتادة عن أنس به.
- وأخرجه أحمد ٣/ ٢١٣ من طريق عمر بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أنس به.
(١) في المخطوط (أ) «الروياني» والمثبت عن «شرح السنة» و «ط» والمخطوط (ب) .
(٢) في المطبوع «بريّة» والمثبت عن «شرح السنة» والمخطوط (ب) والدّويّة والدّاوية: اسم للمفازة الملساء التي يسمع فيها الدّوي أي الصوب. [.....]
(٣) في المطبوع «ضلت» والمثبت عن «شرح السنة» والمخطوط (ب) .
(٤) تصحف في المخطوط (ب) إلى «عمير» .

<<  <  ج: ص:  >  >>