للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ [ثِنًّا مُوسَى بن إسماعيل] [١] ثنا وهيب ثنا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ [بْنِ] زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ:

لَمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ قَسَّمَ فِي النَّاسِ فِي الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَلَمْ يُعْطِ الْأَنْصَارَ شَيْئًا، فَكَأَنَّهُمْ وَجِدُوا إِذْ لَمْ يُصِبْهُمْ [٢] مَا أَصَابَهُ النَّاسُ، فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي، وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمُ اللَّهُ بِي، وَكُنْتُمْ [٣] عَالَةً فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ بِي» ؟ كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ، قَالَ: مَا يَمْنَعُكُمْ أن تجيبوا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم، [قال] [٤] : كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ؟ قَالَ: «لَوْ شِئْتُمْ قلتم [جئتنا] [٥] كذا وكذا» [٦] ، قال: «ألا ترضون أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ [٧] وَالْبَعِيرِ، وتذهبون بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رِحَالِكُمْ؟ لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا لَسَلَكَتْ وَادِيَ الْأَنْصَارِ وَشِعْبَهُمْ، الْأَنْصَارُ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ، إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ» .

«١٠٥٠» أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَدِ الْقَاهِرِ أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجُلُودِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ [٨] ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الحجاج ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ عُمَرَ [بْنِ سَعِيدِ] [٩] بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبَايَةَ [١٠] بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ رَافِعِ بن خديج قَالَ: أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ وَصَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ وَعُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ وَالْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ وَأَعْطَى عَبَّاسَ بْنَ مِرْدَاسٍ دُونَ ذَلِكَ، فَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ:

فَمَا كَانَ حِصْنٌ وَلَا حَابِسٌ ... يَفُوقَانِ مِرْدَاسَ فِي مجمع

أتجعل نهبي [١١] ونهب العب ... يد بَيْنَ عُيَيْنَةَ وَالْأَقْرَعِ

وَمَا كُنْتُ دون امرئ منهما ... ومن يخفض الْيَوْمَ لَا يُرْفَعِ

قَالَ: فَأَتَمَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِائَةً.

وَفِي الْحَدِيثِ: أنا نَاسًا مِنْ هَوَازِنَ أَقْبَلُوا مُسْلِمِينَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله أنت خير الناس


وهو في «شرح السنة» ٣٧١٢ بهذا الإسناد، وفي «صحيح البخاري» ٤٣٣٠ عن موسى بن إسماعيل به.
١٠٥٠- إسناده صحيح على شرط مسلم.
سفيان هو ابن عيينة.
وهو في «صحيح مسلم» ١٠٦٠ عن محمد بن أبي عمر بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم ١٠٦٠ والحميدي ٤١٢ وابن حبان ٤٨٢٧ والبيهقي (٧/ ١٧) وفي «الدلائل» (٥/ ١٧٨) من طرق عن سفيان بن عيينة به.
(١) زيادة عن «صحيح البخاري» .
(٢) في المطبوع «يصيبوا» والمثبت عن «صحيح البخاري» والمخطوط. [.....]
(٣) زيد في المطبوع.
(٤) زيادة عن المخطوط.
(٥) زيادة عن المخطوط.
(٦) زيد في المطبوع «وكان من الأمر كذا وكذا لأشياء عددها، كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا اللَّهُ ورسوله أمنّ» والتصويب عن «صحيح البخاري» والمخطوط.
(٧) زيد في المطبوع «والغنم» .
(٨) في المخطوط «يوسف» .
(٩) زيادة عن المخطوط و «صحيح البخاري» .
(١٠) في المطبوع «عبادة» والتصويب عن «صحيح البخاري» .
(١١) في المطبوع «نهى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>