للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ أَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ سَمِعَ بجالة بن [عبدة] [١] يَقُولُ:

لَمْ يَكُنْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْذَ الْجِزْيَةَ مِنَ الْمَجُوسِ حَتَّى شَهِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ.

«١٠٥٥» أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّرَخْسِيُّ أَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ أَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ:

أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ذَكَرَ الْمَجُوسَ فَقَالَ: مَا أَدْرِي كَيْفَ أَصْنَعُ فِي أَمْرِهِمْ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سُنُّوا بِهِمْ سَنَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ» .

وَفِي امْتِنَاعِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنَ الْمَجُوسِ حَتَّى شَهِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ، دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ رَأْيَ الصَّحَابَةِ كَانَ عَلَى أَنَّهَا لَا تُؤْخَذُ مِنْ كُلِّ مُشْرِكٍ، وَإِنَّمَا تُؤْخَذُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ. وَاخْتَلَفُوا فِي أَنَّ الْمَجُوسَ: هَلْ هُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَمْ لَا؟ فَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه [أنه] [٢] قَالَ: كَانَ لَهُمْ كِتَابٌ يَدْرُسُونَهُ فأصبحوا يوما، وَقَدْ أُسْرِيَ عَلَى كِتَابِهِمْ، فَرُفِعَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهُمْ وَاتَّفَقُوا عَلَى تَحْرِيمِ ذَبَائِحِ الْمَجُوسِ وَمُنَاكَحَتِهِمْ بِخِلَافِ أَهَّلِ الْكِتَابَيْنِ، أَمَّا مَنْ دَخَلَ في دين اليهود


سفيان هو ابن عيينة.
وهو في «شرح السنة» ٢٧٤٤ بهذا الإسناد، وفي «مسند الشافعي» (٢/ ١٣٠) عن سفيان به.
وأخرجه البخاري ٣١٥٦ و٣١٥٧ وأبو داود ٣٠٤٣ والترمذي ١٥٨٧ والطيالسي ٢٢٥ وأبو عبيد في «الأموال» ٧٧ وأحمد (١/ ١٩٠، ١٩١) والدارمي (٢/ ٢٣٤) وأبو يعلى ٨٦٠ و٨٦١ والطحاوي في «المشكل» ٢٠٢٦ والبيهقي (٨/ ٢٤٧، ٢٤٨) و (٩/ ١٨٩) من طرق عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه الترمذي ١٥٨٦ وأحمد (١/ ١٩٤) من طريقين عن عمرو بن دينار به.
وفي الباب من مرسل الزهري عند مالك (١/ ٢٧٨) وعبد الرزاق ١٠٠٢٦ والبيهقي (٩/ ١٩٠) ومن مرسل ابن المسيب عند الطحاوي في «المشكل» ٢٠٣١.
١٠٥٥- إسناده ضعيف، محمد هو الباقر، لم يدرك عمر ولا ابن عوف.
أبو مصعب هو أحمد بن أبي بكر.
وهو في «شرح السنة» ٢٧٤٥ بهذا الإسناد، وفي «الموطأ» (١/ ٢٧٨) عن جعفر بن محمد به.
ومن طريق مالك أخرجه الشافعي (٢/ ٤٣٠) والبيهقي (٩/ ١٨٩) .
وأخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٢٢٤) وأبو عبيد في «الأموال» ص ٤٢ والخطيب في «تاريخ بغداد» (١٠/ ٨٨) من طريق جعفر الصادق به.
وجاء في «نصب الراية» (٣/ ٤٤٨) : قال ابن عبد البر: وقال صاحب «التنقيح» : ورواه ابن أبي عاصم عن زيد بن وهب فذكره بنحوه، وفي إسناده من يجهل حاله اه.
وأخرج الطبراني كما في «المجمع» (٦/ ١٣) عن مسلم بن العلاء الحضرمي خبرا وفيه «.... أن سنوا بالمجوس سنة أهل الكتاب» .
قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم اه.
الخلاصة الخبر المتقدم برقم ١٠٥٤ هو المحفوظ.
وانظر «العدة» ص ٥٨٨ بتخريجي.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) زيادة عن المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>