للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُرَيْشٍ بِأَنْسَابِهَا، وَإِنَّ لِي فِيهِمْ نسبا حتى يلخص [١] لَكَ نَسَبِي» ، فَأَتَاهُ حَسَّانُ ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قد لخص [٢] لِي نَسَبَكَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأُسِلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ الْعَجِينِ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَمِعَتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِحَسَّانَ: «إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ لَا يَزَالُ يُؤَيِّدُكَ مَا نَافَحْتَ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» ، وَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «هَجَاهُمْ حَسَّانُ فَشَفَى وَاشْتَفَى» ، قَالَ حَسَّانُ:

هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ ... وَعَنْدَ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ

هَجَوْتَ مُحَمَّدًا بَرًّا حَنِيفًا ... رَسُولَ اللَّهِ شِيمَتُهُ الْوَفَاءُ

فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَتِي وَعِرْضِي ... لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ

فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ ... وَيَمْدَحُهُ وَيَنْصُرُهُ سَوَاءُ

وَجِبْرِيلُ رَسُولُ اللَّهِ فِينَا ... وَرُوحُ الْقُدْسِ لَيْسَ لَهُ كفاء

«١٥٩١» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ [بْنُ أَحْمَدَ] [٣] الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ أَخْبَرَهُ أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لِحِكْمَةٌ» .

قَالَتْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا: الشِّعْرُ كَلَامٌ فَمِنْهُ حَسَنٌ وَمِنْهُ قَبِيحٌ فَخُذِ الْحَسَنَ وَدَعِ الْقَبِيحَ.

وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ الشِّعْرَ، وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ الشِّعْرَ، وَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أشعر الثلاثة [رضي الله عنهم] [٤] وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يُنْشِدُ الشِّعْرَ فِي الْمَسْجِدِ وَيَسْتَنْشِدُهُ، فَرُوِيَ أَنَّهُ دَعَا عُمَرَ بْنَ أَبِي ربيعة المخزومي فاستنشده


١٥٩١- إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
- أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، شعيب بن أبي حمزة، اسمه دينار، الزهري مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، أَبُو بَكْرٍ بن عبد الرحمن هو ابن الحارث بن هشام المخزومي القرشي.
- وهو في «شرح السنة» ٣٢٩١ بهذا الإسناد.
- وهو في «صحيح البخاري» ٦١٤٥ عن أبي اليمان بهذا الإسناد.
- وأخرجه أبو داود ٥٠١٠ وابن ماجه ٣٧٥٥ وأحمد ٥/ ١٢٥ وعبد الرزاق ٢٠٤٩٩ والشافعي ٢/ ١٨٨ والدارمي ٢/ ٢٩٦- ٢٩٧ والبيهقي ١٠/ ٢٣٧ من طرق عن الزهري به.
- وللحديث شواهد منها:
- حديث ابن عباس أخرجه أبو داود ٥٠١١ والترمذي ٢٨٤٥ وابن ماجه ٣٧٥٦ وأحمد ١/ ٢٦٩ و٢٧٢ و٣٠٣ و٣٠٩ و٣٣٢ وابن أبي شيبة ١٨/ ٦٩١- ٦٩٢ وابن حبان ٥٧٧٨ وأبو الشيخ في «الأمثال» ٧ و٨ وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١/ ٣٥٥ والبيهقي ١٠/ ٢٣٧.
- وحديث ابن مسعود أخرجه الترمذي ٢٨٤٧ وأبو يعلى ٥١٠٤.
(١) كذا في المطبوع و «صحيح مسلم» وفي المخطوط «يخلص» .
(٢) في المخطوط «حقق» .
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) زيادة عن المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>