للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يقول: ابن آدم أُنْفِقْ عَلَيْكَ» ، وَقَالَ [١] : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«يَمِينُ اللَّهِ مَلْأَى لَا تَغِيضُهَا [٢] نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ ما أنفق منذ خلق السموات وَالْأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ [٣] مَا فِي يَمِينِهِ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الماء وبيده الأخرى القبض [٤] ، يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ» .

«٣١٧» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ [٥] بْنُ سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: «أَنْفِقِي وَلَا تُحْصِي، فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ، وَلَا تُوعِي فَيُوعِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ» .

قَوْلُهُ تَعَالَى: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ، قَالَ السُّدِّيُّ: هِيَ النُّبُوَّةُ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَقَتَادَةُ: عِلْمُ الْقُرْآنِ نَاسِخُهُ وَمَنْسُوخُهُ وَمُحْكَمُهُ وَمُتَشَابِهُهُ وَمُقَدَّمُهُ وَمُؤَخَّرُهُ وَحَلَالُهُ وَحَرَامُهُ وَأَمْثَالُهُ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: الْقُرْآنُ وَالْفَهْمُ فِيهِ، وَقَالَ: فِي الْقُرْآنِ مِائَةٌ وَتِسْعُ آيَاتٍ نَاسِخَةٌ وَمَنْسُوخَةٌ، وَأَلْفُ آيَةِ حَلَالٍ وَحَرَامٍ لَا يَسَعُ الْمُؤْمِنِينَ تركهنّ حتى يتعلّموهن، ولا يكونوا كَأَهْلِ نَهْرَوَانَ تَأَوَّلُوا آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ فِي أَهْلِ الْقِبْلَةِ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ، جَهِلُوا عِلْمَهَا فَسَفَكُوا بِهَا الدِّمَاءَ وَانْتَهَبُوا الأموال، وشهدوا علينا بالضلال [٦] ، فَعَلَيْكُمْ بِعِلْمِ [٧] الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ مَنْ علم فيم أنزل لَمْ يَخْتَلِفْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هِيَ [٨] الْقُرْآنُ وَالْعِلْمُ وَالْفِقْهُ، وَرَوَى ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْهُ: الْإِصَابَةُ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ:

مَعْرِفَةُ مَعَانِي الْأَشْيَاءِ وَفَهْمُهَا، وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ، مَنْ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، والْحِكْمَةَ خَبَرُهُ، وَقَرَأَ يَعْقُوبُ: يُؤْتِ الْحِكْمَةَ بِكَسْرِ التاء، أي: من يؤتيه الله الحكمة، دليله قراءة


٣١٧- إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
- وهو في «شرح السنة» ١٦٤٩ بهذا الإسناد.
- أخرجه المصنف من طريق البخاري وهو في «صحيحه» برقم: ٢٥٩١.
- وأخرجه البخاري ١٤٣٣ ومسلم ١٠٢٩ والنسائي (٥/ ٧٣- ٧٤) وابن حبان ٣٢٠٩ والطبراني (٢٤/ ٣٣٧) و (٣٣٨ و٣٣٩) والبيهقي (٤/ ١٨٦) و (١٨٧) من طرق عن هشام بن عروة به.
- وأخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (٢٠٠٥٦) من طريق ابن أبي مليكة «أن أسماء بنت أبي بكر ... » فذكره.
- وورد من وجه آخر عن أسماء. أخرجه البخاري ١٤٣٤ ومسلم (١٠٢٩) ح/ ٨٩ والنسائي (٥/ ٧٤) وأحمد (٦/ ٣٥٤) وابن حبان ٣٣٥٧ والبغوي في «شرح السنة» ١٦٤٨ والبيهقي (٤/ ١٨٧) من طرق عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير عنها.
- وأخرجه عبد الرزاق ١٦٦١٤ وأحمد (٦/ ٣٥٣ و٣٥٤) عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ أسماء به.
- وأخرجه أحمد (٦/ ٣٥٣- ٣٥٤) عن وكيع عن أسامة بن زيد عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أسماء به.
(١) كذا في نسخ المطبوع. وفي المخطوط، وفي «شرح السنة» . «قال: وقال» .
(٢) قال المصنف في «شرح السنة» (٣/ ٤١٣) : «لا يفيضها» لا ينقصها «سحاء» : أي: دائمة الصب. [.....]
(٣) في المطبوع «يفض» .
(٤) في المطبوع «القسط» والمثبت عن المخطوط و «شرح السنة» .
(٥) في الأصل «عبد الله» والتصويب من «صحيح البخاري» و «شرح السنة» .
(٦) في نسخ المطبوع «بالضلالة» .
(٧) في المخطوط «بحكم» .
(٨) في المخطوط «هو» .

<<  <  ج: ص:  >  >>