للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ع «٤١٥» وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حبل الله المتين، وَهُوَ النُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، وَعِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُ» .

وَقَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ: بِحَبْلِ اللَّهِ أَيْ: بِأَمْرِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ، وَلا تَفَرَّقُوا، كَمَا افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى.

«٤١٦» أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّرَخْسِيُّ أَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا [وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا] [١] ، يرضى لكم أن


٤١٥- ع الراجح وقفه. أخرجه الحاكم ١/ ٥٥٥ ح ٢٠٤٠ وابن الضريس في «فضائل القرآن» (٥٨) وأبو عبيد في «فضائل القرآن» ص (٢١) والآجري في «أخلاق حملة القرآن» (١١) وابن حبان في «المجروحين» (١/ ١٠٠) وأبو الفضل الرازي في «فضائل القرآن» (٣٠ و٣٢) وأبو الشيخ في «طبقات المحدثين بأصبهان» (٤/ ٢٥٢) وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢/ ٢٧٨) والبيهقي في «الشعب» (٤/ ٥٥٠) وابن الجوزي في «العلل» (١/ ١٠١- ١٠٢) كلهم من طريق إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عن ابن مسعود به.
صححه الحاكم، وقال الذهبي: إبراهيم بن مسلم ضعيف اهـ.
وقال ابن الجوزي: يشبه أن يكون كلام ابن مسعود اهـ.
- وورد موقوفا على ابن مسعود أخرجه عبد الرزاق ٣/ ٣٧٥ وابن المبارك في «الزهد» (٨٠٨) والدارمي ٢/ ٤٣١ والطبراني في «الكبير» (٩/ ١٣٩) وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢/ ٢٧٢) وأبو الفضل الرازي ٣١ والبيهقي في «الشعب» (٤/ ٥٤٩) من طرق عن الهجري، عن أبي الأحوص عنه.
قلت: رواه عبد الرزاق بإسناده، عن ابن عيينة، عن الهجري به وقد ورد عن ابن عيينة أنه قال: أتيت إبراهيم الهجري فدفع إلى عامة كتبه فرحمت الشيخ وأصلحت له كتابه، قلت: هذا عن عبد الله وهذا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وهذا عن عمر.
وقال الحافظ في «التهذيب» (١/ ١٦٦) : هذه القصة تقتضي أن حديثه عنه صحيح لأنه إنما عيب عليه رفعه أحاديث موقوفة وابن عيينة ذكر أنه ميّز حديث عبد الله من حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم اهـ.
- وله شاهد من حديث علي أخرجه الترمذي ٢٩٠٦ وابن أبي شيبة ١٠/ ٤٨٢ وأحمد ١/ ٩١ وأبو يعلى ٣٦٧ والخطيب ٨/ ٣٢١ والدارمي ٢/ ٤٣٥- ٤٣٦ وجعفر الفريابي في «فضائل القرآن» (٧٩) والبزار ٣/ ٧٠- ٧١ وأبو الفضل الرازي ٣٥ والبيهقي في «الشعب» (٤/ ٤٩٦- ٤٩٧) والبغوي في «شرح السنة» (١١٧٦) .
وفي إسناده الحارث بن عبد الله الأعور، وهو ضعيف.
- وقال ابن كثير في «فضائل القرآن» ص (١٧- ١٨) ذكر هذا الحديث وتكلم على إسناده: وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، وقد وهم بعضهم في رفعه، وهو كلام حسن صحيح اهـ.
الخلاصة: هذا الحديث الراجح فيه الوقف، مع أنه من جهة الإسناد لا بأس به بشواهده، لكن اختار ابن كثير رحمه الله وغيره الوقف في هذا المتن، والله أعلم. [.....]
٤١٦- إسناده على شرط البخاري ومسلم، أبو صالح اسمه ذكوان، مشهور بكنيته.
- وهو في «شرح السنة» (١٠١) بهذا الإسناد.
- خرجه المصنف من طريق مالك، وهو في «الموطأ» (٢/ ٩٩٠) عن سهيل بن أبي صالح بهذا الإسناد.
ومن طريق مالك أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٤٤٢) وابن حبان ٣٣٨٨.
وأخرجه مسلم ١٧١٥ وأحمد ٢/ ٣٢٧ و٣٦٠ و٣٦٧ من طريق سهيل بن أبي صالح به.
- ولعجزه شاهد من حديث المغيرة أخرجه البخاري ١٤٧٧ ومسلم ٣/ ١٣٤١ (١٣) وأحمد ٤/ ٢٤٩ وابن حبان ٥٧١٩ والطبراني ١٠/ (٩٠٠) .
(١) زيادة عن المخطوط و «شرح السنة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>