للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«٥» أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ التُّرَابِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ]

الشَّاشِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الكشي [٢] ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ الزَّيَّاتَ عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ الطَّائِيِّ عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ عَنِ الْحَارِثِ الأعور، قال:


٥- إسناده ضعيف لضعف الحارث، وهو ابن عبد الله الأعور الهمذاني، ضعفه غير واحد، واتهمه الشعبي، وله علة ثانية: ابن أخي الحارث الأعور. لم يسم، قال عنه في «التقريب» مجهول، وله علة ثالثة: أبو المختار هو الطائي: قال الذهبي في «الميزان» (٤/ ٥٧١) : قال ابن المديني لا يعرف، وقال أبو زرعة: لا أعرفه. قال الذهبي: حديثه في فضائل القرآن العزيز، منكر اهـ. ومراده هذا الحديث، وقد ورد من طرق أخر عن الحارث الأعور، وله شاهد من حديث أبي سعيد وابن مسعود، كما سيأتي، وكلاهما ضعيف وقد رجح ابن كثير وغيره الوقف فيه، والله أعلم.
وهو في «شرح السنة» (١١٧٦) بهذا الإسناد.
- وأخرجه الترمذي (٢٩٠٦) وابن أبي شيبة (١٠/ ٤٨٢) والدارمي (٢/ ٤٣٥) والبزار في «مسنده» (٣/ ٧١/ ٧٢) والفريابي في «فضائل القرآن» (٨١) وأبو بكر الأنباري في «إيضاح الوقف والابتداء» (١/ ٥- ٦) ومحمد بن نصر المروزي في «قيام الليل» (ص ١٥٧) ويحيى بن الحسين الشجري في «الأمالي» (١/ ٩١) والبيهقي في «الشعب» (٤/ ٤٩٦- ٤٩٧) من طرق عن حمزة الزيات بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة الزيات، وإسناده مجهول، وفي حديث الحارث مقال اهـ.
- وورد من طريق سعيد بن سنان البرجمي عن عمرو بن مرة عن سعيد بن فيروز عن الحارث الأعور به. عند الدارمي (٢/ ٤٣٥- ٤٣٦) والفريابي في «فضائل القرآن» (٧٩) والبزار (٣/ ٧٠- ٧١) وأبو الفضل الرازي (٣٥) .
- وأخرجه أحمد (١/ ٩١) وأبو يعلى (١/ ٣٠٢- ٣٠٣) والبزار (٣/ ٧٠) من طريق ابن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي عن الحارث به.
- وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٨/ ٣٢١) من طريق أبي هاشم عمن سمع عليا ... وهذا إسناد ضعيف.
وقال الحافظ ابن كثير في «فضائل القرآن» (ص ١٧- ١٨) بعد أن ذكر هذه الروايات وتكلم عليها: وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي- رضي الله عنه- وقد وهم بعضهم في رفعه، وهو كلام حسن صحيح. اهـ.
- وله شاهد من حديث ابن مسعود أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص ٢١) وابن الضريس (٥٨) والحاكم (١/ ٥٥٥) والآجري في «أخلاق حملة القرآن» (١١) وابن حبان في «المجروحين» (١/ ١٠٠) وأبو الشيخ في «طبقات أصبهان» (٤/ ٢٥٢) وأبو الفضل الرازي (٣٠) وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢/ ٢٧٨) وابن الجوزي في «العلل» (١/ ١٠١- ١٠٢) ويحيى بن الحسين الشجري في «الأمالي» (١/ ٨٨) والبيهقي في «الشعب» (٤/ ٥٥٠) .
وإسناده ضعيف فيه إبراهيم بن مسلم الهجري، وهو لين الحديث والحديث صححه الحاكم وقال الذهبي: إبراهيم بن مسلم ضعيف اهـ.
وقال ابن الجوزي: يشبه أن يكون من كلام ابن مسعود اهـ.
وقال ابن كثير: وهذا غريب من هذا الوجه، وإبراهيم بن مسلم، وهو أحد التابعين، ولكن تكلموا فيه كثيرا، وقال أبو حاتم الرازي: لين ليس بالقوي.
وقال أبو الفتح الأزدي: رفّاع كثير الوهم. قال ابن كثير: فيحتمل- والله أعلم- أن يكون وهم في رفع هذا الحديث، وإنما هو من كلام ابن مسعود، ولكن له شاهد من وجه آخر والله أعلم اهـ.
- والموقوف على ابن مسعود أخرجه الدارمي (٢/ ٤٣١) والطبراني في «الكبير» (٩/ ١٣٩) وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢/ ٢٧٢) وأبو الفضل الرازي (٣١ و٣٢) والبيهقي في «الشعب» (٤/ ٥٤٩) .
- وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري أخرجه الطبري (٧٥٧٠) وفيه عطية العوفي، وهو ضعيف. والأشبه في هذه الأحاديث كونها موقوفة على هؤلاء الصحابة- رضي الله عنهم أجمعين- وقد أنكر الذهبيّ رحمه الله هذا الحديث في كونه مرفوعا، وصوب ابن كثير فيه الوقف، وهو الراجح، والله أعلم.
(١) في الأصل «حزيم» والتصويب «شرح السنة» و «ط» .
(٢) في الأصل «الشاشي» والتصويب عن «شرح السنة» و «تهذيب التهذيب» . (٦/ ٤٠٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>