وذكره الواحدي في «أسبابه» ٤٥٦ عن ابن عمرو، وزيد بن أسلم بدون إسناد إلى قوله: «فلما أرسل مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حسده وكفر به» . وانظر «دلائل النبوة» (٢/ ١١٦، ١١٧) للبيهقي. ووسط الحديث أخرجه ابن عساكر كما في «الدر» (٣/ ٢٦٦) عن سعيد بن المسيب مرسلا دون ذكر شعر أمية وكيف توفي. وقوله: «آمن شعره وكفر قلبه» شاهد من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل. وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم» . أخرجه مسلم ٢٢٥٦ والترمذي ٢٨٥٣ وفي «الشمائل» ٢٤٢ وابن ماجه ٣٧٥٧. وله شاهد آخر من حديث عمرو بن الشريد عن أبيه قال: «ردفت رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يوما فقال: هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيئا؟ قلت: نعم. قال: هيه فأنشدته بيتا فقال: هيه. ثم أنشدته بيتا فقال: هيه. حتى أنشدته مائة بيت. وقال: إن كاد ليسلم» وفي رواية «فلقد كاد يسلم في شعره» . أخرجه مسلم ٢٢٥٥ والبخاري في «الأدب المفرد» ٨٦٩. (١) زيادة عن المخطوط. (٢) في المطبوع وط «ولد» .