عمر بن شريك، قال الذهبي: مجهولان". أهـ. وقال البوصيري في "مختصر الإِتحاف" (٢/ ق ٥٦/ أ): "سنده ضعيف لجهالة عمر بن شريك". أهـ. وفاتته جهالة الحسن.
١٠٥٧ - أخبرنا أحمد بن محمد بن فضالة: نا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم: نا عمرو بن أبي سَلَمة عن إسماعيل بن عيّاش، قال: حدّثني بُرْد بن سِنان.
عن مكحول، قال: سألتُ أنسَ بن مالك: هل صَبَغَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-؟. قال: لم يبلغْ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- من الشَّيْبِ ما يصبغُ منه، ولكنْ كان أبو بكرٍ يصبغُ رأسَه ولحيتَه بالحِنّاء والكَتَمِ، يُغيّر لونَها.
في إسناده: عمرو بن أبي سلمة التِّنِّيسيُّ ضعّفه ابن معين والسَّاجي، وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه ولا يحتجُّ به. ووثّقه ابن حبان وابن يونس.
وأخرجه أحمد (٣/ ١٩٨) من طريق محمد بن راشد المكحولي عن مكحول عن موسى بن أنس عن أبيه فذكر نحوه. وإسناده جيّدٌ.
والحديث أخرجه مسلم (٤/ ١٨٢١) من طريق ابن سيرين قال: سألت أنس بن مالك: هل كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خضب. قال: فذكر نحوه. وهو عند البخاري (١٠/ ٣٥١) مختصرًا دون ذكر أبي بكر.
١٠٥٨ - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان: نا يزيد بن محمد بن عبد الصمد: نا عبد الله بن يزيد القارئ: نا صَدَقَةُ عن الأوزاعيّ عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن.
عن أنس بن مالك أنّ النبي-صلى الله عليه وسلم- صفَّر لحيتَه وما فيها عشرون شعرةً بيضاءَ.
صَدَقة هو ابن عبد الله السّمين، لأنّ عبد الله بن يزيد القارئ مذكورٌ فيمن روى عنه كما في "تاريخ دمشق" (٨/ ق ١٣٨/ أ) و"تهذيب الكمال" (٢/ ٦٠٤). وصَدَقَةُ هذا ضعيفٌ كما في "التقريب".