للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨ - باب: ما يقول إذا تضوّر من الليل

١٥٧٨ - أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذْرَعي: نا أبوذرٍّ هارون بن سليمان بن سهيل المصري -لفظًا من حفظه-: نا يوسف بن عدي: نا عَثّام بن علي العامري عن هشام بن عروة عن أبيه.

عن عائشة -رضي الله عنها- (١)، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تضوّر (٢) من الليل قال: "لا إله إلَّا الله الواحدُ القهّارُ، ربُّ السماوات والأرض وما بينهما العزيزُ الغفارُ".

أخرجه ابن نصر في "قيام الليل" (مختصره- ص ٤٧) والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٦٤) والطبراني في "الدعاء" (٧٦٤) وابن حبّان (١٢/ ٣٤٠) وابن السنّي (٧٥٧) والحاكم (١/ ٥٤٠) -وصحّحه على شرطهما، وسكت عليه الذهبي (٣) - والبيهقي في "الدعوات" (ق ٣٤/ ب-


(١) الترضي ليس في (ظ).
(٢) التضوّر: التلوي والتقلب ظهرًا لبطن. "نهاية".
(٣) ينسب كثير من العصريين المشتغلين بالحديث إلى الحافظ الذهبي موافقته على تصحيحات الحاكم في الأحاديث التي لم يتعقّبه فيها في تلخيصه للمستدرك، فيقولون: "صحّحه الحاكم، ووافقه الذهبي". مع أن الذهبي لم ينص على ذلك -لا تصريحًا ولا تلميحًا-، وإنما كان عمله في التلخيص: تعليق أسانيد أحاديث المستدرك، وتلخيص كلام الحاكم عليها، وقد ينشط أحيانًا فيتعقّب الحاكم في بعض تصحيحاته المتساهلة، وهو إنما يفعل ذلك -أعني التعقب- تفضلًا منه، إذ ليس من مهمة المختصر أن يستدرك أو يعقّب على صاحب الأصل لا سيّما إذا لم يصرّح بالتزامه بذلك في مقدمة اختصاره. ولمّا كانت القاعدة الفقهية المشهورة تنص على أنه: (لا يُنسَب إلى ساكتٍ قول) فالواجب أن يكون التعبير في هذه المواضع بعبارة: (... وسكت عليه الذهبي) فإنها أحكم وأسلم من عبارة (... ووافقه الذهبي) التي كثيرًا ما ترتب عليها تخطئة الذهبي وتوهيمه بجريرة تصحيح الحاكم!!

<<  <  ج: ص:  >  >>