للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجلٌ بيد النبى - صلى الله عليه وسلم - فمازال يُكلّمُهُ حتى نعس الناس. قال محمَّد: والحديث هو هذا. وجرير بن حازم ربَّما يَهِمُ في الشيء، وهو صدوق". أهـ.

والحديث الذي أشار إليه البخاري: في صحيحه (٢/ ١٢٤) وعند مسلم (٢/ ٢٨٤).

وقال أبو داود: "هذا الحديث ليس بمعروفٍ عن ثابت، وهو مما تفرّد به جرير بن حازم". أهـ.

وجزم النووي في "المجموع" (٤/ ٥٥٣) بضعف الحديث.

قلت: وجرير له أوهام وأخطاء لا سيّما حين يحدّث من حفظه. ودافع الزين العراقي عن هذا الحديث فقال، -كما في "تحفة الأحوذي" (١/ ٣٦٩) - فيما أعلّ به البخاري وأبو داود الحديث من أن الصحيحَ كلامُ الرجلِ له بعدما أقيمت الصلاة: "لا يقدحُ ذلك في صحة حديث جرير بن حازم، بل الجمعُ بينهما ممكنٌ بأن يكون المراد بعد إقامة صلاة الجمعة وبعد نزوله من المنبر؛ فليس الجمعث بينهما متعذرًا، كيف وجرير بن حازم أحد الثقات المُخرَّج لهم في الصحيح فلا تضر زيادته في كلام الرجل له أنه كان بعد نزوله عن المنبر". أهـ.

كذا قال، والدليل على بُطلان الجمع الذي اختاره أن رواية مسلم نصّت على أن ذلك كان في صلاة العشاء!.

[١١٥ - باب: الصلاة بعد الجمعة]

٤٦٢ - أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا علي بن عبد الله القَراطيسي (علاّن) بواسِط: نا يزيد بن هارون. أنا شُعبة عن أيوب عن نافعٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>