وعمرو بن الأزهر كذّبه ابن معين والبخاري وأبو سعيد الحدّاد، وقال أحمد: يضع الحديث. (اللسان: ٤/ ٣٥٣ - ٣٥٤) وشيخه متروك كما في "التقريب".
ورُوي هذا من كلام الحسن بن ذكوان -من أتباع التابعين- أخرجه البيهقي في "الشعب"(٤/ ٣٥٨) من طريق إبراهيم بن هراسة عن عثمان بن صالح عنه. وابن هراسة متروك، وكذّبه أبو داود والعجلي. (اللسان: ١/ ١٢١ - ١٢٢).
٧٢ - باب: في المُخنّثين والمُذكَّرات
١٢٤٠ - أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد، وأبو عبد الله محمَّد بن إبراهيم، قالا: نا أبو طالب بن سَوادة، قال: حدّثني محمد بن عثمان: نا عُبيد الله بن موسى: أنا عَنْبَسةُ بن سعيد عن حمّاد مولى بني أُمية عن جناح مولى الوليد.
عن واثلة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعن الله المُخنَّثين من الرّجال، والمُذَكَّرات من النِّساءِ، أخرجوهنّ من بيوتكم".
فأخرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْجَشَةَ، وأخرج عُمر فلانًا.
الحديث عزاه إلى "فوائد تمام": الحافظ ابن حجر في "الفتح"(١٠/ ٣٣٤).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(٢٢/ ٨٥) من طريق محمَّد بن عثمان بن كرامة به، ومن طريق يزيد بن هارون عن عَنْبَسة به.
وإسناده واهٍ: جناح ضعّفه الأزدي، ووثّقه ابن حبّان. (اللسان: ٢/ ١٣٨ - ١٣٩). وحمّاد قال الأزدي: متروك. (اللسان: ٢/ ٣٥٥). وبه أعلّ الهيثمي (٨/ ١٠٤) الحديث. وعَنْبَسةُ ضعيف كما في "التقريب".